• إيران ترى فرصة لـ«اتفاق نووي» مع واشنطن
• العنف يهدد السلام الهش في سوريا
يرصد مركز طروس في تقريره الأسبوعي أبرز ما جاء في الصحف العالمية حول الأوضاع السياسية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط، ونبدأ تقرير هذا الأسبوع من وكالة «رويترز» وخبرها بعنوان «تقرير للأمم المتحدة يظهر عدم وجود “علاقات نشطة” بين الدولة السورية وتنظيم القاعدة»، وجاء فيه، «أظهر تقرير للأمم المتحدة لم يتم نشره بعد بأن مراقبي العقوبات بالمنظمة لم يرصدوا أي “علاقات نشطة” هذا العام بين تنظيم القاعدة والهيئة التي تقود الحكومة الانتقالية السورية، وهي نتيجة قد تعزز مساعي الولايات المتحدة المتوقعة لرفع عقوبات الأمم المتحدة عن سوريا.
ومن المرجح أن يُنشر التقرير، الذي اطلعت عليه رويترز يوم الخميس، هذا الشهر.
وهيئة تحرير الشام هي الذراع السابقة لتنظيم القاعدة في سوريا، لكنها فكت الارتباط معها عام 2016.
وقادت الهيئة، التي كانت تعرف سابقا باسم جبهة النصرة، التحرك الذي أطاح بالرئيس السابق بشار الأسد في هجوم خاطف في ديسمبر كانون الأول. وأصبح زعيم الهيئة أحمد الشرع رئيسا لسوريا في المرحلة الانتقالية.
يأتي التقرير في وقت يتوقع فيه دبلوماسيون أن تسعى الولايات المتحدة لإلغاء عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على هيئة تحرير الشام وكذلك على الشرع الذي يؤكد رغبته في بناء سوريا ديمقراطية لا تستثني أحدا.»
سلام سوريا الهش
نستمر مع الشأن السوري ولكن مع صحيفة «نيويورك تايمز»، وخبرها بعنوان «العنف يهدد السلام الهش في سوريا»، وجاء فيه، «الاشتباكات، التي وقعت في محافظة السويداء جنوب سوريا، تبرز صعوبة الحكومة الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع في فرض السيطرة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي. وقد قاومت الميليشيات الدرزية جهود الحكومة لدمج جميع الجماعات المسلحة تحت سلطتها.
وفي بيان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دعت وزارة الدفاع السورية إلى التهدئة، وقالت إنها أرسلت قوات عسكرية لـ”إنهاء الصراع بسرعة وبحسم”، كما أكدت أن الجيش يوفر ممرات آمنة للمدنيين الفارين من مناطق الاشتباكات.
وتدخلت إسرائيل كذلك في النزاع، وقصفت عدة دبابات كانت تتجه نحو مدينة السويداء، حسب بيان للجيش الإسرائيلي. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، إن هذه الضربات تهدف إلى توجيه “رسالة واضحة” للحكومة السورية: “لن نسمح بإلحاق الأذى بالدروز في سوريا. إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي”.»

فرصة اتفاق
ننتقل إلى صحيفة «واشنطن بوست» وخبرها المتعلق بالشأن الإيراني تحت عنوان «إيران ترى فرصة لإبرام اتفاق نووي مع الولايات المتحدة رغم الهجمات»، وجاء فيه، «يقول محللون إن صراعاً على السلطة بين النخب الإيرانية قد يمنح الأفضلية تدريجياً لأولئك الذين يفضلون التفاوض على المواجهة. وهناك رؤية تتشكل داخل المشهد السياسي الإيراني المتشرذم مفادها أن على البلاد إعادة إطلاق المفاوضات بشأن برنامجها النووي مع الولايات المتحدة، حتى مع استمرار الشكوك حول ما إذا كانت هذه المحادثات قد تكون مجرد تمهيد لهجوم إسرائيلي جديد.
وقد شارك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ووزير الخارجية عباس عراقجي في حملة إعلامية خلال الأسابيع الماضية سعوا من خلالها إلى التمييز بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مؤكدين أن التوصل إلى تسوية تفاوضية مع واشنطن ممكن رغم العداء الإسرائيلي.
فعلى سبيل المثال، في مقابلة نُشرت الأسبوع الماضي مع الإعلامي المحافظ تاكر كارلسون، اتهم بزشكيان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزرع فكرة في أذهان الأمريكيين مفادها أن إيران تسعى لامتلاك سلاح نووي، لكنه شدد على أن بلاده “يمكنها بسهولة كبيرة حل خلافاتها مع الولايات المتحدة عبر الحوار والمفاوضات”. وفي مقال رأي بصحيفة فايننشال تايمز، قال عراقجي إن إيران والولايات المتحدة “كانتا على وشك تحقيق اختراق تاريخي” قبل أن تبدأ الضربات الإسرائيلية.»

جوع أو موت
ننتقل إلى الشأن الفلسطيني مع صحيفة «وول ستريت جورنال»، وخبرها بعنوان «أهالي غزة يواجهون خياراً مريراً: المجازفة بالموت للحصول على الطعام، أم الجوع»، وجاء فيه، «سلسلة من حوادث إطلاق النار جعلت الطريق إلى مواقع توزيع المساعدات – التي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل – مميتاً، وسط مناطق القتال.
بالنسبة للكثيرين في غزة، أصبح القرار اليومي مؤلماً: هل يجازفون بعبور مناطق القتال لزيارة أحد مراكز توزيع المساعدات الأربعة التي لا تزال تعمل، والتي كثيراً ما تشهد فوضى وعنفاً؟ أم يحاولون الصمود يوماً آخر أو أكثر بلا طعام؟
محمود الطريفي يقول إن ابنه أسامة (22 عاماً) خرج متوجهاً إلى مركز تابع لمؤسسة غزة الإنسانية بالقرب من ممر نتساريم، وهو منطقة تخضع لدوريات إسرائيلية وتقسم قطاع غزة إلى نصفين. كانت عائلته، كما قال الطريفي، لم تتناول وجبة مشبعة منذ أسابيع، وكان أسامة يأمل في الحصول على أرز، أو فاصولياء مجففة، أو غيرها من المؤن.»
السلاح عبر «واتساب»
نختتم جولة هذا الأسبوع من صحيفة «الجارديان»، وخبرها بعنوان «تجار أسلحة مرتبطون بالحوثيين يبيعون السلاح عبر منصتي إكس وواتساب»، وجاء فيه، «كشف تقرير أن تجار أسلحة مرتبطين بجماعة الحوثي المسلحة في اليمن يستخدمون منصات «X» و«Meta» لتهريب الأسلحة -بعضها أمريكية الصنع- في انتهاك واضح لسياسات تلك الشركات.
ووجد تقرير صادر عن “مشروع الشفافية التقنية” (TTP)، ومقره واشنطن العاصمة، والذي يركز على مساءلة شركات التكنولوجيا الكبرى، أن تجار أسلحة مرتبطين بالحوثيين كانوا يديرون متاجر أسلحة تجارية علنية على المنصتين منذ عدة أشهر، وفي بعض الحالات منذ سنوات.
وفي إحدى الحالات، أعلن تاجر أسلحة عبر منصة «X» عن بندقية M4 مكتوب عليها “ملكية الحكومة الأمريكية”.
تتراجع شركتا «Meta» (مالكة واتساب) و «X» عن سياسات مراقبة المحتوى في وقت يقول فيه الخبراء إن المعلومات المضللة والاتجار غير المشروع يشهدان تصاعدًا.
وقد حدد (TTP) وجود 130 حساباً على منصة «X» و67 حساباً تجارياً على «واتساب» تعمل من اليمن وتعرض بنادق قوية، وقاذفات قنابل، ومعدات عسكرية أخرى للبيع. العديد من هذه الأسلحة كانت أمريكية الصنع، وبعضها منقوش عليه “ملكية الحكومة الأمريكية”، إلى جانب أسلحة غربية أخرى موسومة بشعار “الناتو”.»

This post has already been read 386 times!

