تعد العلاقة بين الشعبين الشقيقين الموريتاني والكويتي من أقدم العلاقات العربية البينية، حيث كان الشناقطة العائدون من الحج يشاركون بجدارة في مجالس العلم والتدريس في الكويت أوائل القرن العشرين.
وكانت الكويت ثاني الدول العربية بعد دولة تونس الشقيقة تدعم وتساند موريتانيا، وأقامتا الدولتان علاقاتهما الدبلوماسية بشكل رسمي في عام 1969، بعد فترة من إعلان موريتانيا استقلالها عن فرنسا، ويعتبر اللقب المشهور لموريتانيا (بلاد المليون شاعر) هو لقب كويتي، حيث أطلقه فريق من مجلة العربي زار موريتانيا خلال حقبة السبعينات.
وتعزز التعاون المتميز والترابط الأخوي بزيارة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ صباح السالم الصباح أمير دولة الكويت لموريتانيا في السبعينات.
ويشهد تاريخ العلاقات الدولية على أن التعاون الموريتاني الكويتي لم يشهد أي توتر ولا توقف طيلة العقود الماضية رغم التغيرات الجيوسياسية مما يؤكد أنه نابع من الشعب.
ومنذ ذلك الوقت والتعاون بين البلدين ينمو ويتطور وقد زاد في السنوات الأخيرة وشمل جميع المجالات خاصة الاقتصادية والاجتماعية (تمويل المشاريع، البني التحتية، الكهرباء والمياه والصحة والتعليم……).
وحينما أعلنت موريتانيا عن عزمها استضافة أول قمة عربية في نواكشوط كان الدعم الكويتي المادي والمعنوي حاضراً، وحضر الأمير المغفور له بإذن الله والمحبوب لأرض المنارة والرباط سنة 2016 بعد زيارته المشهودة سنة 2010.
إن الزيارة التي أداها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لدولة الكويت الشقيقة في شهر أكتوبر 2020 تدل على حرصه مع أخيه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت على توطيد وتقوية تلك العلاقات التاريخية المتميزة شاملة.
ويعتبر حضور المشاريع الكويتية في موريتانيا حضوراً معتبراً وطال جميع المجالات، بدءاً بالماء والتعليم والصحة ومجلات البني التحتية باختلافها، فضلا عن التدخلات ذات الطابع الاجتماعي مثل كفالة الأيتام ودعم المعوزين.
بصفة عامة، يمكن القول أن العلاقات بين موريتانيا والكويت إيجابية ومتنوعة وتتمتع بالتعاون في مجالات مختلفة.
This post has already been read 100 times!