في الوقت الذي يحتدم فيه الصراع بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي على استقطاب المؤيدين والمناصرين من الطبقات الصامتة (الرماديون) لانتخابات الرئاسة الأمريكية المزمع إجراؤها في نوفمبر المقبل، تصاعدت حدة التصريحات بين الفريقين مع اقتراب المعركة الانتخابية على المنصب الرئاسي خصوصاً بين من يقف خلف الرئيس الحالي جو بايدن (مرشح الحزب الديمقراطي حتى الآن) ومن يؤيد الرئيس السابق دونالد ترامب (مرشح الحزب الجمهوري حتى الآن).
ماسك أم أوباما؟
ولا شك أن عقد كل من المرشحين الرئاسيين خلال الفترة السابقة اجتماعات مع داعميهم كان له الأثر الواضح على حملتيهما الانتخابية، فبالنسبة لترامب كان أحد أبرز الحاضرين للاجتماع إيلون ماسك (أغنى رجل في العالم) ويعتبر الداعم الأول لترامب مالياً، ويعتبر إيلون ماسك مفتاحاً انتخابياً لترامب يمكنه توفير دعماً من متبرعين آخرين للحملة الانتخابية ما يعد تعزيزاً لموقف ترامب في الانتخابات.
على الجانب الآخر، وفيما يتعلق بالحزب الديمقراطي ومرشحه جو بايدن، يعتبر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما من أبرز مفاتيحه الانتخابية، حيث يعمل أوباما بما يمتلكه من ثقة في أواسط الحزب الديمقراطي والقواعد الانتخابية على دعم بايدن واستقطاب المتبرعين للحملة الانتخابية، كما فعل سابقاً في الانتخابات الرئاسية الماضية.
وفي ظل هذه المعطيات، السؤال الذي يُطرح “من الذي سيفوز بالانتخابات.. المرشح المدعوم من الجوكر الجمهوري أم المدعوم من الجوكر الديمقراطي؟”.
المفاتيح الانتخابية
تعتبر المفاتيح الانتخابية من الأمور الهامة التي قد تؤدي إلى نجاح المرشح أو سقوطه، فهي تمثل أداة الاتصال المباشر بين المرشح والناخب، وتعتبر وسيلة هامة لحشد الأنصار وتقوية الموقف الانتخابي للمرشح.
ويختلف تنظيم الحملات الانتخابية من دولة لأخرى ومن مرشح لآخر ويعتبر الاتصال والاحتكاك المباشر مع الناخبين من أنجح وسائل الحملة الانتخابية وكلما تمكن المرشح من إقناع الناس بأنه قريب منهم ويشعر بالآمهم وآمالهم ازدادت فرص نجاحه ومن هنا تبرز أهمية المفاتيح الانتخابية.
This post has already been read 106 times!