من الملفت للنظر تصريح رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، الذي يعاني من انخفاض شعبيته بحدة خلال الأشهر الماضية، أنه يتعين على إسرائيل السيطرة على كامل المنطقة من «البحر إلى النهر».
جاء ذلك في كلمة لنتنياهو، الخميس، بعد 104 أيام على الحرب الضروس والتدميرية الهائجة على البشر والشجر والحجر في قطاع غزة، وسط عدم وجود أي نية إسرائيلية لإيقاف الحرب قريباً.
وقال نتنياهو، إنه أبلغ الولايات المتحدة بمعارضته إقامة دولة فلسطينية في إطار أي سيناريو لمرحلة ما بعد الحرب على غزة بخلاف الرغبة الأمريكية، مايعني أن «حماس» منفردة تواجه حلف الأطلسي «الناتو» وليس إسرائيل.
نتنياهو تحدث بدعم أطلسي رغم إنحدار شعبيته داخلياً والمطالبات برحيله ومحاكمته ناهيك عن الخلافات في حكومة الحرب وفقدان الثقة بين أعضاءها، ومن هنا تبرز الحاجة إلى سياسة الأقطاب عالمياً وخصوصاً الحاجة لوجود قطبية عربية مثل مصر والسعودية والجزائر وإسلامية مثل تركيا وباكستان، ولابد من نهوض روسيا في الملفات الدولية والصين كذلك، لأن سياسة القطب الواحد وسيطرة أمريكا جعلت إسرائيل تضرب عرض الحائط بقرار الأمم المتحدة الذي يعتمد حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وفقاً لحل الدولتين.
وسبب رفض نتنياهو للحل مابعد الحرب على غزة يعود إلى القطبية الواحدة الداعمة لإسرائيل دعماً كاملاً، وسيكون تأثير تلك القطبية على أوروبا تأثيراً وخيماً يجعلها تتقهقر إلى الخلف والتراجع الاقتصادي والمظاهرات التي قد تتحول إلى ثورات قادمة.
لذلك من المصلحة الاقليمية رحيل نتنياهو وإبعاده من المشهد السياسي وأصبحت أيامه معدودة، ووجب دعم «حماس» وعدم هزيمتها حتى لاتنتقل الحرب والسيطرة على دول الجوار الفلسطيني.
This post has already been read 221 times!