استضافت دولة الكويت ممثلة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب اليوم الأحد الاجتماع التحضيري الـ16 للجنة الخبراء العرب للتراث الثقافي الطبيعي العالمي.
وقال الأمين العام للمجلس بالتكليف الدكتور محمد الجسار في كلمة خلال الاجتماع إن هذا اللقاء يهدف إلى توحيد الجهود لموقف عربي موحد في طرح ملفات التراث الثقافي والطبيعي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
وأضاف الجسار أن الاجتماع الذي يعقد ليومين يناقش ثلاثة ملفات لمدن عربية قبل عرضها باجتماع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) المقرر عقده في الرياض منتصف سبتمبر الجاري.
ولفت إلى أن الاجتماع سيبحث ملف محمية (عروق بني معارض) الطبيعية في المملكة العربية السعودية وملف (تل السلطان) في دولة فلسطين وملف جزيرة (جربة) في الجمهورية التونسية كتراث عالمي.
وأشار إلى أن الاجتماع سيناقش أيضا المواقع التراثية في البلدان العربية المهددة بالخطر لاسيما التي تقع في فلسطين جراء الاحتلال الاسرائيلي كما سيعقد حلقة نقاشية حول واقع التراث العالمي بالبلدان العربية.
من جهته قال خبير التراث وممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الدكتور فتحي جراي في كلمة مماثلة إن المنظمة تعي ما يحتاجه التراث في البلدان العربية من دعم في المحافل الاقليمية والدولية لتعانق العالمية وتصدر قائمات تراث الانسانية الى جانب تراث بقية الشعوب.
وأشار جراي الى أن من أولويات (الألكسو) صيانة وتعريف ودراسة التراث العالمي في البدان العربية مبينا أن الوطن العربي يكتنز إرثا أثريا ومعماريا أصيلا ومتنوعا وربعه مسجل بلائحة التراث الثقافي المهدد بالخطر.
وأعرب جراي عن شكره لدولة الكويت على احتضانها السنوي للاجتماع التحضيري في سبيل تعزيز العمل العربي المشترك وللتراث العالمي على وجه الخصوص.
من جهتها قالت مدير الشراكة المجتمعية والسياحة البيئية بالمملكة العربي السعودية آثار الخلاوي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش الاجتماع إن مشاركة المملكة في هذا الاجتماع جاءت لعرض الملف الخاص حول محمية (عروق بني معارض) موضحة أن هذا الملف تم إعداده بجهود وطنية من جميع أصحاب المصلحة.
وأوضحت الخلاوي أن (عروق بني معارض) تعتبر من أكبر المحميات في المملكة وتقع في الجزء الغربي الجنوبي منها وتضم منطقتين هي نجران ومنطقة بسيطة من الرياض وتبلغ مساحتها حوالي 13 كيلومترا مربعا وتمثل نظاما بيئيا متكاملا واسمها يعكس شكل الرمال فيها.
بدورها قالت مدير ادارة التعاون الدولي والشؤون الحكومية بدولة قطر الدكتورة فاطمة السليطي في تصريح مماثل ل(كونا) إن هذا الاجتماع من شأنه أن يعزز الملفات العربية والتراث الطبيعي والثقافي ويوحد الاراء وينسقها ما بين الدول العربية ويطرح المشاكل الخاصة بالنسبة للتراث المهدد بالخطر ويسعى لايجاد الحلول.
وبينت السليطي أن دولة قطر لديها ملف مسجل على قائمة التراث العالمي لليونسكو وهو (قلعة الزبارة) وهي من أبرز القلاع التاريخية العسكرية مضيفة ان قطر تسعى لادراج ملف اخر على القائمة وهو (خور العديد).
من جهته قال مستشار وزير التراث والسياحة في سلطنة عمان سلطان البكري ل(كونا) إن السلطنة مع الصف العربي وداعمة لجميع الملفات التي تتم مناقشتها في الاجتماع.
وبين البكري أن السلطنة تدعم إدراج الملفات المعروضة في الاجتماع من السعودية وتونس وفلسطين في قائمة التراث المادي وكذلك تدعم ملفات الدول العربية التي تسعى لاخراج مواقعها من قائمة الخطر مثل سوريا واليمن وليبيا.
This post has already been read 170 times!