يرصد مركز طروس في تقريره الأسبوعي أبرز ما جاء في الصحف العالمية حول الأوضاع السياسية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط، حيث نبدأ تقرير هذا الأسبوع من صحيفة «الغارديان» البريطانية وخبرها بعنوان «السعودية وفرنسا تقودان مبادرة في الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية»، وجاء فيه «افتتحت السعودية وفرنسا مؤتمرًا في مقر الأمم المتحدة بهدف الدفع نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كجزء من تسوية سلمية لإنهاء الحرب في غزة.
بدأ المؤتمر يوم الإثنين، بعد أيام فقط من تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن باريس ستعترف رسميًا بالحكومة الفلسطينية في سبتمبر، في محاولة لإحياء مفاوضات السلام حول حل الدولتين، والذي تم تهميشه إلى حد كبير منذ الهجوم الذي شنّته حركة حماس والعملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في عام 2023.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، إن المؤتمر منصة لدول أوروبية أخرى من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ولم يحدد بارو أسماء تلك الدول، إلا أن التكهنات تركزت حول المملكة المتحدة، حيث يواجه رئيس الوزراء كير ستارمر ضغوطًا متزايدة من نواب حزب العمال لدفع إسرائيل نحو إنهاء الحرب.»

عالم من البؤس
نستمر مع الشأن الفلسطيني ونتحول إلى الأوضاع في قطاع غزة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، وخبرها بعنوان «عالم من البؤس… على بُعد 200 ميل فوق الأرض»، وجاء فيه «حتى من المدار، كانت علامات الألم واليأس واضحة. في يوم السبت، التقط قمر صناعي مرّ فوق قطاع غزة صورة لمئات الأشخاص وهم يتجمعون حول قافلة شاحنات مساعدات، بينما كانت تشق طريقها وسط أكوام من الأنقاض في الجزء الجنوبي من القطاع.
لم تكن هذه المرة الأولى منذ اندلاع الحرب في عام 2023 بين إسرائيل وحماس، التي تتعرض فيها الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية الضرورية للاقتحام قبل أن تصل إلى وجهتها.»

إنذار لإسرائيل
نطالع صحيفة «وول ستريت جورنال»، وخبرها بعنوان «المملكة المتحدة توجه إنذارًا لإسرائيل بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية»، وجاء فيه «قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن المملكة المتحدة ستعترف بالدولة الفلسطينية بحلول سبتمبر، ما لم تتخذ إسرائيل “خطوات جوهرية” لإنهاء الحرب في غزة، ووقف ضم الأراضي في الضفة الغربية، والالتزام بسلام دائم ومستدام في الشرق الأوسط.
وأضاف ستارمر، الذي يواجه ضغوطًا من داخل حزب العمال للاعتراف بفلسطين، أن على الأمم المتحدة أن تكون حرة في استئناف إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال في تصريحاته من داونينغ ستريت: “لقد قلت دائمًا إننا سنعترف بالدولة الفلسطينية كجزء من عملية سلام حقيقية، في اللحظة التي تحقق أقصى تأثير لحل الدولتين. وبما أن هذا الحل الآن مهدد، فإن هذه هي اللحظة المناسبة للتحرك.”»

لماذا لا تتوقف الحرب؟
نستمر مع الملف الفلسطيني من صحيفة «وول ستريت جورنال» أيضاً، وخبرها بعنوان «لماذا لا تتوقف إسرائيل وحماس عن القتال؟»، وجاء فيه «فشل آخر في المفاوضات يُظهر أن أياً من الطرفين ليس مستعدًا لإنهاء الحرب المستمرة منذ 21 شهرًا؛ أزمة جوع مميتة تسيطر على الوضع.
أنهت إسرائيل حملتها ضد إيران في غضون 12 يومًا. وأنهت قتالها مع ميليشيا حزب الله الشيعية اللبنانية خلال شهرين. لكن بعد ما يقرب من عامين من القتال، لا تزال حربها في غزة مستمرة.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل أكثر من 60,000 فلسطيني. أزمة جوع مميتة باتت تهيمن على الأوضاع. ويكافح نحو مليوني شخص محاصرين داخل غزة يوميًا من أجل العثور على الطعام والمأوى والرعاية الطبية. وقد تحولت مناطق شاسعة من القطاع إلى أكوام من الخرسانة والحديد.»
ما قبل الإسلام
نختم جولتنا هذا الأسبوع مع صحيفة «واشنطن بوست»، وخبرها بعنوان «قادة إيران يعودون إلى ما قبل الإسلام لإثارة النزعة القومية»، وجاء فيه «يسعى المسؤولون في الجمهورية الإسلامية إلى حشد شعبٍ مضطرب بسبب الحرب ويزداد نفوره من أيديولوجية الثيوقراطية الإسلامية السائدة.
لطالما عبّر المرشد الأعلى لإيران، آية الله علي خامنئي، عن ازدرائه للماضي ما قبل الإسلامي للبلاد، حين كانت الأرض تحت حكم الملوك، واصفًا تلك الفترة بأنها “أوهام، وليست مصدر فخر”، وأنها كانت مليئة بالفساد والاستبداد.
لذلك، شكّل التغير المفاجئ في النبرة مفاجأة، حين قام خامنئي، في خطاب له بعد أيام فقط من الهجوم الإسرائيلي على إيران الشهر الماضي، بالإشادة مرارًا بـ”الحضارة القديمة” للبلاد، وتفاخر بأن لدى إيران “ثراءً ثقافيًا وحضاريًا” يفوق بكثير ما لدى أمريكا.»

This post has already been read 529 times!

