اشتعلت الأراضي المحتلة بعد ليلة قصف دامية وإطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ووقوع عشرات القتلى ومئات الجرحى في الجانب الإسرائيلي مع تأكيدات الإعلام الصهيوني أسر 53 من جنود الاحتلال في قبضة حركة حماس، بعد عملية طوفان الأقصى التي جاءت رداً على الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة بحق الأقصى والشعب الفلسطيني في الأيام الماضية.
● ضربة مفاجئة:
أذهلت عملية كتائب القسام العالم والداخل الإسرائيلي من حيث زخمها وسرعتها ودقتها والنتائج التي حققتها بفترة قصيرة، لتتجه معظم الآراء إلى وصف ما جرى بأنه فشل استخباراتي ذريع للكيان الصهيوني في ظل تأكيدات “هآرتس” الصهيونية، أن حماس خططت للعملية منذ أشهر؛ ليصف الإعلام الإسرائيلي ما جرى بأنه فشل لا يمكن وصفه.
● تكتيك المقاومة والتخطيط المتأني:
اختارت المقاومة الفلسطينية صبيحة يوم السبت كموعد لبدء عملية طوفان الأقصى، وهو يوم عطلة لدى الكيان الإسرائيلي، وكذلك فإن المفاجئة في العملية كانت عالية مع توجه الآراء سابقاً إلى أن حماس تعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية في القطاع، وفق قناعات المؤسسة الأمنية في إسرائيل، لتبدأ هجمات المقاومة بمحاكاة لحرب تشرين أكتوبر 73 وفي ذات توقيتها.. واعتمدت تكتيكاً عسكرياً يستند إلى مسارين متوازيين:
1. إغراق جنوب ووسط الأراضي المحتلة بوابل من الهجمات الصاروخية.
2. القيام بعمليات تسلل إلى المستوطنات والتجمعات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
لذلك وجدنا إجماعاً إسرائيلياً على وصف ما جرى بالفشل الاستخباراتي.
● مخرجات العملية:
تؤكد المصادر الإعلامية أن جيش الكيان الإسرائيلي يتفاوض مع فلسطينيين يحتجزون رهائن بمدينة أوفاكيم، في حين أكد نتنياهو أنه يحاول “تطهير غلاف غزة”، معلناً أن إسرائيل “في حرب واسعة ونحتاج إلى الصبر” مع التأكيد على سعيهم لتعزيز أمن الحدود.
أما رد الفعل الإسرائيلي فتمثل بـ:
– أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاقه “عملية السيوف الحديدية” الموجهة ضد عملية حماس “طوفان الأقصى”، وأكد بيان الجيش الإسرائيلي، أن “طائراته بدأت بشن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس”.
– نشرت الشرطة الإسرائيلية حواجز في مدينة تل أبيب ومحيطها.
– أكد الناطق باسم سرايا القدس وقوع عدد من الجنود الإسرائيليين الأسرى.
– تم حظر الرحلات الجوية حتى إشعار آخر بسبب التوتر الأمني مع غزة.
– قرر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ومفوض عام الشرطة استدعاء أكبر عدد من المتطوعين.
– استعدادات تجري لإجلاء المستوطنين من الجنوب بسبب التوتر الأمني، وإعلان حالة الطوارئ المدنية في أنحاء الكيان الإسرائيلي.
● ردود الفعل عربياً:
أكدت دولة الكويت قلقها من التطورات الحاصلة في الأراضي المحتلة التي جاءت نتيجة الاعتداءات السافرة واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، داعية المجتمع الدولي للقيام بدوره ومسؤولياته لإيقاف العنف الحاصل.
من جهتها، طالبت المملكة العربية السعودية، بالوقف الفوري للتصعيد الإسرائيلي الفلسطيني، ووجهت دعوة للمجتمع الدولي لتفعيل عملية سلمية تفضي لحل الدولتين، حيث ذكّرت الرياض بتحذيراتها المتكررة من مخاطر انفجار الأوضاع نتيجة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته”، في إشارة لاقتحامات إسرائيلية متكررة للمسجد الأقصى خلال الأيام الأخيرة.
بدورها، حملت قطر، نحمل إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد الجاري في الأراضي المحتلة بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى.
This post has already been read 123 times!