غادر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم الإثنين الماضي المملكة العربية السعودية في زيارات رسمية لدول مجلس التعاون الخليجي، ووفقا لبيان الديوان الملكي السعودي، سيبدأ الأمير محمد بن سلمان زيارات رسمية يلتقي خلالها وقادة سلطنة عُمان، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر، ومملكة البحرين، ودولة الكويت، لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
زيارات الأمير محمد بن سلمان تسبق القمة الخليجية المرتقبة التي ستعقد في الرياض في الرابع عشر من شهر ديسمبر، ولم تعتد دول الخليج زيارة مسؤول خليجي رفيع المستوى إلى دول الخليج قبيل انعقاد القمة، وهي ما تمهد نحو تعاون خليجي في المسارات المختلفة الاقتصادية والسياسية والأمنية.
وفي ظل ما تعيشه منظومة دول مجلس التعاون من تحديات في محيط إقليمي شديد الاضطراب وفي ظل فوضى إقليمية -من تهديدات الجار الإيراني الذي شكّل خطرًا على المشهد الخليجي لأسباب وعوامل متداخلة؛ دون نسيان تهديدات الفواعل دون الدولة كالميليشيات والخلايا الإرهابية وتموضعها على حدود دول المجلس وتغلغلها العملي في بعض أراضيه- وأزمات دوليّة جعلت من دول الخليج هي منطقة الاستقرار الوحيدة في الشرق الأوسط وهي من تقود التحركات العربية في مختلف المجالات بعد تراجع أدوار بقية القوى في المنطقة.
ويرى مركز طروس بأن جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدول مجلس التعاون الخليجي سوف تحقق عدة إنجازات رئيسة:
– سوف تضع نقطة على آخر سطر في سيرة الأزمة الخليجية.
– إعادة ترتيب البيت الخليجي عنوان عام لتحركات الأمير السعودي الرشيقة في الساحة الإقليمية.
– هدف الجولة المعلن توحيد المواقف تجاه معظم القضايا السياسية الإقليمية والدولية.
– من الأهداف الأخرى محاولة رسم خطة جماعية للاعتماد على الذات الخليجية في مواجهة أي مفاجآت إقليمية أو دولية ضد دول المجلس.
– الأمير محمد بن سلمان أثبت أنه لاعب متميز في ساحة العلاقات الدولية انطلاقا من مكانته الخليجية المتصاعدة.
– من نتائج الجولة السريعة نجاح مرتقب للقمة الخليجية المقبلة.
– حرب اليمن لها نصيب كبير من المباحثات الخليجية الثنائية، والنتيجة إيجابية لصالح الشعب اليمني.
This post has already been read 63 times!