• ربط طرح عقوبات جديدة بالتزام الناتو بفرض عقوبات على روسيا
• اشترط وضع تعريفات جمركية إضافية على الصين
• العقوبات مرتبطة أيضاً بتوقف الأطلسي عن شراء النفط الروسي
• وضع أمام الأوكرانيين شروط واضحة عرفت بـ «اللاءات الثلاث»
يستمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعقلية الصفقة التي تمتاز بها في تبرير تصرفاته وتذبذب قراراته، وجعل فشل سياساته الاقتصادية التي تباينت نتائجها مرتبطة بضعف قرارات الحلفاء من جهة، وأن كثير من الأزمات لم تحدث في عهده، وهذا ما ربطه مع عدم نجاعة العقوبات على روسيا في وقف الحرب الروسية الأوكرانية.
عقوبات جديدة لكن مشروطة
تناول ترامب فكرة طرح عقوبات جديدة على موسكو لتغير مسار الحرب في أوكرانيا ولكن جعلها مشروطة بنقطتين:
– التزام بقية أعضاء حلف الناتو بفرض عقوبات على روسيا.
– فرض تعريفات جمركية على الصين.

وأوضح أن العقوبات على روسيا مرتبطة بتوقف دول حلف شمال الأطلسي عن شراء النفط الروسي، وضرورة توافق تلك الدول على اتخاذ قرار العقوبات ذاته، كون كميات النفط الروسي الضخمة التي تشتريها دول الحلف من روسيا صادمة وتمنع نجاح أي عقوبات.
ربط الحرب الروسية الأوكرانية بالصين
استغل ترامب بشكل مباشر قضية الحرب الروسية الأوكرانية وربطها بحرب التعريفات الجمركية التي شنها ضد الصين.. حيث اعتبر أن سيطرة الصين القوية وقبضتها المباشرة على موسكو لا يمكن التخلص منها -أو إضعافها- إلا بفرض رسوم جمركية إضافية ستكون مفيدة في إنهاء حرب أوكرانيا المميتة وفق توصيف ترامب.

واقترح فرض رسوم جمركية بنسبة 50% إلى 100% ورفعها لاحقا بعد انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية، سيكون مفيدا للغاية.
تنصل مباشر من مسؤولية الحرب الأوكرانية
رغم أن حملة ترامب الانتخابية، وعدت بإنهاء الحروب في العالم وفرض السلام، لكن عهده الثاني فشل في تحقيق تلك الرؤية، ليقوم بالتفاف على تلك الوعود فيما يخص كييف وموسكو، حيث أكد أن تلك الحرب ما كانت لتقع لو كان هو الرئيس، لكن سلفه بايدن، هو المسؤول عنها قائلًا: “هذه ليست حربي.. إنها حرب بايدن وزيلينسكي.. أنا هنا فقط للمساعدة في إيقافها، وإنقاذ آلاف الأرواح الروسية والأوكرانية.”

ابتزاز مباشر وواضح
ظهر حاليًا في تصريحات ترامب الأخيرة في منصة “تروث سوشيال” تهديد ضمني لدول الناتو الراغبة بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية حيث أعلن: “إذا فعلتم ما أقوله، فستنتهي هذه الحرب بسرعة.. وإلا ، فأنتم تُضيعون وقتي ، ووقت الولايات المتحدة وطاقتها وأموالها!”.

وللتذكير، قبل أسابيع، وضع ترامب أمام الأوكرانيين شروط واضحة عرفت بـ “اللاءات الثلاث” وهي:
– لا عودة لشبه جزيرة القرم.
– لا انضمام لأوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.
– لا نشر لقوات أميركية على الأراضي الأوكرانية.
ومع تصريحات ترامب الأخيرة يتأكد سقف الموقف الأمريكي حاليًا ورسالة لكلا طرفي النزاع (الروس والاوكرانيين) وبانتظار جدية بوتين -وفق تصريحات ترامب السابقة- تبقى المناورة الاقتصادية هي غاية ترامب لضرب عدة أهداف بذات الوقت.
This post has already been read 574 times!

