بدأت نتائج ومخرجات قمة ألاسكا بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالظهور مع الاجتماعات المكثفة اللاحقة للقمة، حيث أعلن ترامب أن نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي يرتبان لعقد اجتماع لبحث إنهاء الحرب في أوكرانيا.
تصريحات ترامب جاءت في مقابلة إذاعية على برنامج «ذا مارك ليفين شو» بقوله «إنهما يعدان لذلك»، معتبرًا أن «القتل» في الحرب يجب أن يتوقف. وتابع ترامب قائلاً «أنتظر نتائج اللقاء».
وقبل يومين أعلن ترامب أنه بدأ الترتيبات لعقد لقاء بين نظيريه الروسي والأوكراني، لتشير تقارير لموقع «أكسيوس» أنه من المتوقع عقد الاجتماع بنهاية أغسطس (آب) الجاري.

واشنطن تتحاور مع الأوروبيين
قبل تصريحات ترامب، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي بحث مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان محادثات أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي حول انضمامها إلى التكتل. وبحثا كذلك إمكانية استضافة العاصمة المجرية بودابست للمحادثات المحتملة بين بوتين وزيلينسكي.
وسبق هذا الإعلان أن استضاف ترامب في أمريكا الرئيس الأوكراني زيلينسكي وقادة بلدان أوروبية في البيت الأبيض، بعد ثلاثة أيام من قمته التاريخية مع بوتين في ألاسكا.
إلى ذلك، يقوم رئيس الأركان الأميركي الجنرال دان كين مع عدد من نظرائه الأوروبيين في واشنطن محادثات بشأن أوكرانيا، بحسب تأكيدات مسؤول دفاع أميركي.
ولتحفيز الموافقة الأوكرانية الأوروبية على القمة والضمانات استبعد ترامب يوم أمس الثلاثاء إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا، إلا أنه طرح الدعم الجوي كرسالة ضمنية للروس، مع بدء الدول الغربية تحديد الضمانات الأمنية لكييف قبيل أي قمة محتملة بين زيلينسكي وبوتين.

الموقف الروسي من القمة الثلاثية
ذكر ترامب أنه اتصل بالرئيس بوتين خلال المحادثات مع الأوروبيين والأوكرانيين في البيت الأبيض، حيث وافق بوتين -بحسب ترامب- على لقاء زيلينسكي والقبول بضمانات غربية خاصة لأوكرانيا في مواجهة روسيا، مع حذر ظاهر أوكرانيًا وأوروبيًا من وعود ترامب وموافقة بوتين.

تسابق أوروبي لاستقبال بوتين
أعلنت أمس الثلاثاء، كل من سويسرا والنمسا أنهما مستعدتان لاستقبال الرئيس الروسي بالرغم من مذكرة التوقيف التي أصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية، لعقد قمة مع نظيره الأوكراني.
بدوره طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فكرة عقد قمة محتملة لإجراء مفاوضات بين بوتين وزيلينسكي في بلد أوروبي، مرجحاً أن يكون «بلداً محايداً، وبالتالي ربما في سويسرا»، مشيراً إلى رغبته في أن تكون جنيف مكاناً للاجتماع.
وعرض المستشار النمساوي استضافة اجتماع مماثل نظرًا لـ «التقليد النمساوي الطويل» في هذا المجال حيث تستضيف فيينا العديد من المنظمات الدولية على غرار أوبك والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وغيرها.
القبول الروسي محل شك
يمكن القول إن خياري استضافة القمة في سويسرا والنمسا، ليسا مرضيين للروس، حيث تتجنب موسكو التعامل مع سويسرا بعد قبولها العقوبات الأوروبية المفروضة على موسكو بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا في 2022، وكذلك تعيش العلاقات بين موسكو وفيينا تدهوراً كبيراً في السنوات الأخيرة.
وللتذكير كانت آخر زيارة لبوتين إلى جنيف في 16 يونيو 2021، حينها التقى الرئيس الأميركي جو بايدن.
This post has already been read 516 times!

