• إيران التي تمتلك برنامجاً نووياً تفتقر لأنظمة تقنية للتعامل مع الحوادث الطارئة
• طهران طلبت من تركيا مروحيات بها خصائص الرؤية الليلية لاستكمال البحث عن حطام طائرة رئيسي
• تضارب التصريحات حول حادث الطائرة يؤكد ما جرت عليه العادة بأن إيران دائما ما تبتعد عن تقديم الحقيقة
• ظريف: أميركا أحد أسباب حادث «طائرة الرئيس» بحظرها بيع الطائرات وقطع الغيار لطهران
• وزير النقل التركي: نظام الإشارة بطائرة الرئيس الإيراني لم يكن مُفعّلًا أو هذا النظام غير موجود بها
بين تضارب تصريحات المؤسسات الإعلامية الرسمية في الإيران بشأن مصير طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال الساعات الأولى للحادث الذي تعرضت له في طريق العودة من محافظة أذربيجان الشرقية، وأودى بحياة الرئيس الإيراني وجميع مرافقيه، وطلب إيران لمساعدات تقنية تمثلت في المسيرة التركية “أقينجي” للبحث عن موقع تحطم الطائرة من السلطات في أنقرة، ظهرت العديد من الاختلالات العميقة التي يعاني منها النظام الإيراني من الداخل.
• تضارب إعلامي
عصر الأحد، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي هبطت اضطرارياً قرب مدينة جلفا الواقعة على الحدود مع أذربيجان. وقال وزير الداخلية أحمد وحيدي للتلفزيون الرسمي: إن المروحية نفذت “هبوطاً صعباً”.
بينما أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية، أن المروحية سقطت في منطقة فارسكان، التي تبعد نحو 49 كيلومترًا عن مكان السد، الذي يقع على نهر “آراس” الحدودي مع أذربيجان، والذي كان الرئيس رئيسي قد قام بافتتاحه، بعد أن التقى صباحًا بالرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
تضارب التصريحات الرسمية حول الحادث، يعكس حقيقتين لا ثالث لهما، إما أن المؤسسات الإعلامية الإيرانية لا تمتلك الأداوت والمهنية التي تمكنها من متابعة حادث يتعلق بالرئيس، وغما أنه كان لدى المسؤولين الإيرانيين معلومات تفيد بأن الرئيس رئيسي قد قتل أو لقي مصرعه في الحادث، وهو ما يؤكد ما جرت عليه العادة بأن إيران دائما ما تبتعد عن تقديم معلومات دقيقة أو مباشرة عن أي حدث.
• فقر تقني
طلبت طهران من تركيا أن تمدها بمروحيات بها خصائص الرؤية الليلية حتى تتمكن من استكمال البحث عن حطام طائرة الرئيس، كما فعل الاتحاد الأوروبي بناءً على طلب طهران، نظام الخرائط الخاص به لمساعدة إيران في العثور على مروحية رئيسي.
أنقرة أعلنت إرسال 32 عامل إنقاذ وست مركبات للمشاركة في عمليات البحث من مركزي فان وأرضروم في شرق تركيا، وخصصت وزارة الدفاع في أنقرة مسيرة “أقينجي” ومروحية مزودة بتقنية الرؤية الليلية من طراز “كوغار”، للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ، كما التحق فريق إنقاذ روسي بعمليات البحث في تبريز عبر طائرة من نوع “بي- أو 105”.
الطلب الإيراني للمساعدات التركية والروسية يعكس حجم التراجع التقني لدى الجهورية الإيرانية، فكيف لدولة تمتلك برنامجاً نووياً أشغل العالم لسنوات طويلة أن تفتقر لأنظمة تقنية حديثة تمكنها من التعامل مع الكوارث الطبيعية أو الحوادث الطارئة دون طلب المساعدة من دول أخرى.
وكان العالم يترقب منذ عصر الأحد، وتابع جهود البحث عن طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي التي تعرضت لحادث.
وصباح اليوم الإثنين، استفاق على نبأ الإعلان عن وفاة رئيسي والوفد المرافق جراء تحطم طائرة مروحية عثر عليها في منطقة جبلية وعرة شمال غرب إيران.
• العقوبات الأميركية
كما فتح حادث سقوط طائرة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ومصرعه مع مرافقيه بمن فيهم وزير الخارجية أمير عبد اللهيان، ملف أوضاع قطاع الطيران الإيراني المتردية بسبب العقوبات الأميركية والغربية المفروض على طهران، بسبب ما تقول واشنطن دعمها للإرهاب والميليشيات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما تنفيه إيران.
وفي نفس هذا السياق علق وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف على حادث سقوط طائرة الرئيس الإيراني ما أدى لمقتله وجميع مرافقيه، قائلاً أن أحد أسباب هذه الحادثة المفجعة هي الولايات المتحدة الأمريكية، التي تسببت بحظرها بيع الطائرات وقطع الغيار والصيانة للطائرات ، في مقتل الرئيس ورفاقه؟، وفقاً لما نشرته وسائل إعلامية إيرانية.
• نظام الإشارة
كما قال وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو في تصريحات نشرتها وسائل إعلام تركية أن نظام الإشارة بطائرة الرئيس الإيراني التي تحطمت لم يكن مُفعّلًا أو أن الطائرة لم يكن لديها مثل هذا النظام.
الغموض في حادث طائرة الرئيس الإيراني الذي يُنظر إليه على أنه أحد تلاميذ المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يفرض هنا تساؤل حول ما إذا كانت الوفاة طبيعية أم تم اغتياله والحادث مدبر؟
This post has already been read 146 times!