تنعقد القمة العربية في البحرين ضمن إطار فعاليات الدورة الـ33 لمجلس جامعة الدول العربية في ظل الظروف المحيطة بالمنطقة، حيث توجد مجموعة من البنود الهامة المتعلقة بالعمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأمنية، ومجالات التعاون العربي مع التجمعات الدولية والإقليمية، ودعم جهود إحلال السلام والأمن والاستقرار.
* ملامح القمة
القمة العربية في البحرين هي الأولى من نوعها التي تستضيفها المنامة حيث تتزامن مع اليوبيل الفضي لتنصيب عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى، وتتصدر فلسطين أجندة المناقشات على مائدة القادة العرب، وفي طبيعة الحال ستشغل الأوضاع في السودان ومخاوف نشوب مجاعة بها حيز من أجندة القمة، كذلك استعادة تكامل المؤسسات في ليبيا وسورية وتجديد الدعم للصومال في مواجهة انتهاكات إثيوبيا.
كما يحتل الشق السياسي جزء كبير من الملفات المطروحة على القادة العرب، حسب تأكيدات مسؤولين في جامعة الدول العربية، كما يتضمن البند الأول عرض تقرير رئاسة القمة الثانية والثلاثين “قمة جدة”، عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، إضافة إلى استعراض تقرير الأمين العام للجامعة العربية عن مَسيرة العمل العربي المشترك.
* إعلان البحرين
وستخرج قمة البحرين بجملة من القرارات المدرجة على جدول أعمالها، منها ما يتعلق بالموقف العربي تجاه مختلف القضايا، إضافة للملف الاقتصادي والاجتماعي المرفوع للقادة، و(إعلان البحرين) الذي سيصدر عن القادة ويتناول الموقف العربي الموحد تجاه القضايا التي نمر بها، إضافةً إلى جملة من المبادرات التي ستطلقها المنامة، وستشكل انطلاقة جديدة في العمل العربي المشترك، ويظهر ذلك واضحاً في قيام وزير الخارجية البحريني د. عبد اللطيف الزياني بجولة عربية مكوكية شملت جميع العواصم العربية، ولقاء نظرائه للتنسيق والتشاور حول آرائهم في كيفية جعل مخرجات القمة في أفضل ما يكون.
* الملفات العربية
ويتضمن كذلك مشروع جدول الأعمال أيضاً بنداً حول الشؤون السياسية الدولية ويناقش خلاله بعض الملفات، من بينها القمة العربية – الصينية الثانية التي تستضيفها بكين، وإنشاء منتدى للشراكة بين جامعة الدول العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا، ودعم وتأييد مرشح مصر د. خالد العناني لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو”، إضافةً إلى دعم ترشيح مرشح جيبوتي محمود علي يوسف لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
* مواجهة التحديات
وفي الختام لا بد من الإشارة إلى أن المنطقة العربية تمر بتحديات كبيرة تستوجب رؤية عربية واضحة لمواجهة العقبات وتذليلها في ظل الظروف الحالية المتسارعة، إضافة إلى ضرورة وجود روح التوافق العربي على مخرجات القمة التي تترأسها مملكة البحرين في ظل القيادة الحكيمة للملك حمد بن عيسى آل خليفة.
This post has already been read 130 times!