• «حماس» تواجه أسوأ أزمة مالية وإدارية في تاريخها
• إسرائيل تفشل في معالجة فراغ السلطة في غزة
يرصد مركز طروس في تقريره الأسبوعي أبرز ما جاء في الصحف العالمية حول الأوضاع السياسية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط، حيث نبدأ تقرير هذا الأسبوع من صحيفة «وول ستريت جورنال» وافتتاحيتها بعنوان «أسبوع عنيف للتجربة السورية»، وجاء فيها «الحديث عن انضمام سوريا إلى اتفاقيات أبراهام، والذي كان شائعًا حتى الأسبوع الماضي، يبدو الآن سابقًا لأوانه، إذا اردنا التعبير بلطف عن الأشياء، فبعد أن ارتكبت قوات النظام فظائع ضد الأقلية الدرزية في جنوب سوريا، قصفت طائرات إسرائيلية مقر القيادة العسكرية في دمشق، وشنّت غارات قرب القصر الرئاسي يوم الأربعاء، وقد أوقف ذلك الزخم الذي كانت تحققه حكومة أحمد الشرع الجديدة في دمشق، والتي يبدو أنها أخطأت في الحسابات وفشلت في كبح جماح قواتها.
سيتعين على إسرائيل أن تكون حذرة في التورط في الصراع الطائفي السوري، فهناك فرق بين منع مجزرة عبر قصف القوات السورية المتقدمة نحو محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، وبين تنفيذ ضربات استعراضية على العاصمة السورية.
الصراع في السويداء بدأ بأعمال عنف مجتمعية بين البدو والدروز، وهم أقلية غير مسلمة، وقد رأت وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين في ذلك فرصة للقيام بما حذّرت منه إسرائيل: نشر قوات جنوب دمشق لإخضاع الدروز.
وبعد أن وقعت هذه القوات في كمين نفذته ميليشيا درزية، صعّدت قوات النظام من ردّها، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 83 شخصًا تم إعدامهم من قبل قوات النظام، من بين 597 قتيلًا من جميع الأطراف خلال أربعة أيام، وكان النهب والتدمير واسع النطاق، وتداولت مقاطع فيديو تُظهر جنودًا يذلون رجالًا وشيوخًا دروزًا.
لقد استعادت الميليشيات الدرزية المنطقة يوم الخميس بعد وقف إطلاق نار بوساطة أميركية وانسحاب قوات النظام السوري، رغم استمرار أعمال العنف مع تعبئة قبائل بدوية إضافية لشن هجوم جديد عقب تقارير عن انتقام درزي.»
إيران تعيد تسليح ميليشياتها
نستمر مع صحيفة «وول ستريت جورنال»، لكن هذه المرة مع الشأن الإيراني وخبرها بعنوان «إيران تسعى لإعادة تسليح ميليشياتها رغم الضربات الأخيرة»، وجاء فيه «تعمل إيران بنشاط على إعادة تسليح حلفائها من الميليشيات في منطقة الشرق الأوسط، على الرغم من الضربات الأخيرة التي تعرضت لها، بما في ذلك مقتل قادة عسكريين بارزين على يد إسرائيل، وهجمات أميركية استهدفت منشآتها النووية.
هذا الأسبوع، اعترضت قوات تابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً شحنة كبيرة من الصواريخ ومكونات الطائرات المسيّرة ومعدات عسكرية أخرى، كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي على الساحل الغربي المطل على البحر الأحمر.
وفي سوريا، أعلنت الحكومة الجديدة عن ضبط عدد من شحنات الأسلحة على حدودها مع العراق ولبنان، بما في ذلك صواريخ غراد التي تُستخدم في أنظمة الإطلاق المتعدد المحمولة على شاحنات.
تشير هذه المصادرات إلى أن إيران تكثف جهودها لتسليح الجماعات المتحالفة معها مثل الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، في إطار استراتيجية أوسع للحفاظ على نفوذها الإقليمي رغم الانتكاسات العسكرية والسياسية الأخيرة.»

الاعتراف بدولة فلسطين
ننتقل إلى صحيفة «الجارديان» مع الشأن الفلسطيني وخبرها بعنوان «ضغوط على ستارمر من وزراء حكومته للاعتراف بدولة فلسطين»، وجاء فيه «يواجه رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، ضغوطًا متزايدة من عدد من وزراء حكومته للاعتراف بدولة فلسطين على الفور، في ظل تصاعد الغضب الدولي إزاء قتل إسرائيل لمدنيين جائعين في غزة.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد طالب عدد من الوزراء البارزين في اجتماعات حكومية خلال الأشهر الماضية بأن تتخذ المملكة المتحدة دورًا قياديًا في الاعتراف بدولة فلسطين.
وتقول الحكومة البريطانية إنها تخطط للاعتراف الرسمي بفلسطين في إطار عملية سلام، ولكن فقط بالتنسيق مع دول غربية أخرى، وفي “اللحظة ذات التأثير الأكبر” – دون تحديد متى سيكون ذلك.
لكن شعورًا متزايدًا باليأس والرعب بدأ يسود داخل حكومة حزب العمال خلال الأسابيع الأخيرة، بسبب قتل إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين الجائعين في غزة وهجماتها على وكالات الإغاثة الإنسانية.»

فراغ السلطة
نستمر مع الشأن الفلسطيني ونطالع صحيفة «نيويورك تايمز» وخبرها بعنوان «إسرائيل تفشل في معالجة فراغ السلطة في غزة»، وجاء فيه «على مدار عام ونصف، حذّر الخبراء من أن فشل إسرائيل في التخطيط لانتقال السلطة في غزة سيؤدي إلى فوضى، ويصعّب إيصال المساعدات، ويعرقل الجهود المبذولة لهزيمة حماس.
أبرزت سلسلة من حوادث إطلاق النار في غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع – إحداها قرب الحدود الجنوبية لغزة، والأخرى على أطرافها الشمالية – دقة هذه التوقعات.
يوم السبت، أطلق جنود إسرائيليون النار على مدنيين بالقرب من موقع لتوزيع المواد الغذائية يديره مقاولون خاصون مدعومون من إسرائيل. ويوم الأحد، أطلق جنود إسرائيليون النار على مدنيين بينما تجمعت حشود بالقرب من قافلة من شاحنات الطعام أرسلتها الأمم المتحدة باتجاه المناطق التي تسيطر عليها حماس. وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده أطلقوا “طلقات تحذيرية” لردع من يشكلون “تهديدًا”.
استغل مؤيدو النظام المدعوم من إسرائيل هذه الحادثة يوم الأحد لتسليط الضوء على إخفاقات النظام الذي تقوده الأمم المتحدة. بينما قال مؤيدو نظام الأمم المتحدة إن عمليات القتل التي وقعت يوم السبت تُبرز إخفاقات النهج الإسرائيلي.»
أزمة مالية
نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» خبراً بعنوان «حماس تواجه أزمة مالية وإدارية مع جفاف الإيرادات»، جاء فيه «تواجه حركة حماس أسوأ أزمة مالية وإدارية في تاريخها الممتد لأربعة عقود، حيث تجد صعوبة كبيرة في جمع الموارد التي تحتاجها لمواصلة القتال ضد إسرائيل وإدارة شؤون غزة.
وبسبب استنزاف خزائنها، لم يعد الجناح العسكري لحماس قادرًا على دفع رواتب مقاتليه بالشكل الكافي، رغم أنه لا يزال يجند الأفراد لمهام مثل المراقبة أو زرع المتفجرات على طرق الجيش الإسرائيلي، وفقًا لأودي عيلام، وهو ضابط سابق رفيع المستوى في الاستخبارات الإسرائيلية، وضباط حاليين في جيش الدفاع الإسرائيلي.
كما أن الجماعة لم تتمكن من إعادة بناء الأنفاق المجهزة ومراكز القيادة تحت الأرض التي دمّرتها القوات الإسرائيلية في سعيها لاجتثاث الحركة. وقال عيلام: “حماس لا تعيد بناء أنفاقها، ولا تدفع لمقاتليها المدربين تدريبًا عاليًا، إنهم فقط يحاولون البقاء على قيد الحياة”.»
اتفاقيات تجارية
نعود إلى الشأن السوري ولكن هذه المرة اقتصادياً مع صحيفة «بلومبيرغ» وخبرها بعنوان «السعودية تستعد لتوقيع اتفاقيات تجارية مع سوريا التي مزقتها الحرب»، وجاء فيه «تستعد المملكة العربية السعودية لتوقيع عدد من الاتفاقيات التجارية مع سوريا بقيمة نحو 4 مليارات دولار، في خطوة تشير إلى مزيد من التقارب بين الرياض ودمشق بعد سنوات من القطيعة بسبب الحرب الأهلية السورية.
تأتي هذه الخطوة بينما تحاول سوريا، التي لا تزال تعاني من آثار الحرب، جذب الاستثمارات للمساعدة في إعادة الإعمار، رغم التحديات الأمنية والاقتصادية الكبيرة التي تواجهها.
التطورات تأتي في ظل تحركات إقليمية واسعة لإعادة دمج سوريا في المحيط العربي، لا سيما بعد عودتها إلى جامعة الدول العربية في 2023، وسط مساعٍ لتطبيع العلاقات وإعادة بناء الاقتصاد السوري المدمر.»

This post has already been read 455 times!

