• إسرائيل وحماس لديهما أسباب مختلفة للسعي إلى اتفاق غزة
• سوريا تفقد شريان حياة مع تقليص الولايات المتحدة وأوروبا للمساعدات العالمية
• جواسيس إسرائيل عملوا لسنوات داخل إيران وزاروا المواقع المستهدفة بعد ضربها
يرصد مركز طروس في تقريره الأسبوعي أبرز ما جاء في الصحف العالمية حول الأوضاع السياسية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط، حيث نبدأ تقرير هذا الأسبوع من صحيفة «وول ستريت جورنال»، وخبرها بعنوان «إسرائيل وحماس لديهما أسباب مختلفة للسعي إلى اتفاق غزة»، وجاء فيه «يتقدم العمل نحو اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة، في أعقاب تغيّر في ميزان القوى في الشرق الأوسط بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران الشهر الماضي.
إذا أتمّت إسرائيل وحماس المفاوضات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر، فسيتوقف القتال في الحرب المستمرة منذ نحو عامين في غزة، وسيُفرج عن رهائن إسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، كما سيسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يعاني من الجوع.
قال الرئيس ترامب إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوقف إطلاق نار في غزة لمدة 60 يوماً. وكما أن لدى حكومة نتنياهو مساحة سياسية أكبر لإبرام اتفاق بعد حربها مع إيران، بينما تتعرض حماس لضغوط متزايدة داخل القطاع».
مفاوضات غير مباشرة
نستمر مع الشأن الفلسطيني ولكن هذه المرة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، وخبرها بعنوان «كيف تتفاوض إسرائيل وحماس في قطر؟»، وجاء فيه «يشير الوجود المستمر للمفاوضين من حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة إلى أن كلا الجانبين جاد في التوصل إلى اتفاق.
في حين تبدي إدارة ترامب تفاؤلاً بشأن احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، فإن مسؤولين من إسرائيل وحماس كانوا يتجادلون حول شروط الاتفاق في محادثات جرت في قطر على مدار الأيام الثلاثة الماضية.
وعلى الرغم من عدم وجود مؤشرات على تحقيق اختراق وشيك، فإن الوجود المتواصل لمفاوضين من حماس وإسرائيل في الدوحة، عاصمة قطر، يشير إلى أن الطرفين جادان بشأن التوصل إلى اتفاق.
لا تتفاوض حماس وإسرائيل بشكل مباشر. فبحسب دبلوماسي مطلع على المحادثات، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية الموضوع، يجلس المسؤولون من كلا الجانبين في مبانٍ منفصلة، ويتنقل الوسطاء بينهما لتبادل الرسائل والأفكار. الهدف هو سد الفجوات المتبقية».
مصنع الموت
نعود إلى صحيفة «وول ستريت جورنال»، ولكن هذه المرة مع الملف السوري، وخبرها بعنوان «مصنع الموت السوري يكشف أسراره»، وجاء فيه «تحت حكم الأسد، تحوّل سجن صيدنايا إلى آلة قتل جماعي؛ “رمز عار للعالم بأسره”.. داخل أكثر ما يُعرف بـ”مصنع الموت” التابع لبشار الأسد، أصبحت عمليات الشنق روتينية.
مرة كل شهر، حوالي منتصف الليل، كان الحراس في سجن صيدنايا ينادون أسماء المحكوم عليهم بالإعدام، وعادةً ما يكونون بالعشرات. كانوا يلفّون الحبال حول أعناقهم، ثم يسحبون الطاولات من تحت أقدامهم، فيصدر صوت احتكاك يتردد صداه في أرجاء المبنى.
أما السجناء في الزنازين المجاورة، فكانوا يسمعون صوت اختناق واحتضار الرجال وهم يُشنقون حتى الموت».
سوريا تفقد شريان حياة
نستمر مع الشأن السوري، ولكن من صحيفة «واشنطن بوست»، وخبرها بعنوان «سوريا تفقد شريان حياة مع تقليص الولايات المتحدة وأوروبا للمساعدات العالمية»، وجاء فيه «شهد سقوط النظام السوري العام الماضي نهاية لصراع داخلي طويل ودموي، لكنه لم يجلب أيّاً من الراحة السريعة لملايين السوريين الذين يعيشون في بلد مزقته الحرب.
شبكة الرعاية الصحية في البلاد باتت في حالة خراب. حاولت المنظمات غير الحكومية سد بعض الفجوات في الخدمات الصحية، غالباً بتمويل من الولايات المتحدة أو أوروبا، لكن هذا الشريان الحيوي في طريقه إلى الانهيار أيضاً.
الولايات المتحدة -أكبر مانح لسوريا، حيث قدمت أكثر من 18 مليار دولار كمساعدات خلال 14 عاماً من الحرب- جمدت جميع برامج المساعدات الخارجية الخاصة بها.
وتسببت تخفيضات الولايات المتحدة، إلى جانب تقلص مساهمات الحكومات الأوروبية، في “كارثة” للرعاية الصحية، خصوصاً في شمال سوريا حيث استقر ملايين النازحين جراء النزاع، حسبما قالت ميشيل كولومبل من منظمة مهاد الفرنسية غير الحكومية التي تدير أكثر من عشرين مركزاً صحياً في المنطقة.
ومع تراجع التمويل، يزداد الخطر على السوريين. فقد سجل موظفو “مهاد” 20 حالة سوء تغذية حاد وشديد خلال الأشهر الثلاثة الماضية في منطقة أعزاز شمال حلب. نفدت لديهم الأغذية الخاصة بالتغذية العلاجية للأطفال المعروفة باسم “بلومبي نت” والتي عادة ما توفرها منظمة “أنقذوا الأطفال”، التي أعلنت في أبريل أن تقليص التمويل اضطرها لإغلاق 40 في المئة من برامج التغذية التي تديرها في سوريا.
ترامب ريفييرا
بالعودة إلى الشأن الفلسطيني، نشرت صحيفة «الجارديان» تقريراً صحفياً بعنوان «مركز أبحاث توني بلير شارك في مشروع تطوير خطة “ترامب ريفييرا” لغزة»، جاء فيه «كشف تقرير صحفي أن مركز الأبحاث التابع لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، شارك في مشروع يهدف إلى تطوير خطة لما بعد الحرب في غزة، تشمل إنشاء منتجع سياحي باسم “ترامب ريفييرا” ومنطقة تصنيع ذكية تحمل اسم إيلون ماسك.
الخطة المثيرة للجدل، التي قادها رجال أعمال إسرائيليون باستخدام نماذج مالية وضعتها “مجموعة بوسطن الاستشارية” (BCG)، واستُلهمت من رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحويل غزة إلى وجهة استثمارية وسياحية كبرى.
ورغم أن معهد توني بلير للتغيير العالمي (TBI) نفى مشاركته في إعداد الخطة أو تأليف أي من وثائقها، إلا أن موظفين اثنين من المعهد شاركوا في مكالمات ورسائل ضمن مجموعة تواصل خاصة بالمشروع، ضمت ممثلين من BCG ورجال أعمال إسرائيليين. وقد تمّ تداول وثيقة داخلية من (TBI) بعنوان “المخطط الاقتصادي لغزة” ضمن هذه المجموعة، وفقًا لما ذكرته صحيفة “فاينانشيال تايمز”.
جواسيس إسرائيل
نختتم تقرير هذا الأسبوع مع صحيفة «تايمز» البريطانية، وخبرها بعنوان «جواسيس إسرائيل عملوا لسنوات داخل إيران وزاروا المواقع المستهدفة بعد ضربها في الحرب الأخيرة»، وجاء فيه «تمكنت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من التسلل إلى قلب برامج إيران الصاروخية والنووية، في إطار سنوات من جمع المعلومات السرية، وتوصلت إلى أن بنية إيران التحتية لبناء الأسلحة كانت أوسع بكثير مما كان يُعتقد سابقًا.
وتكشف وثائق استخباراتية مسرّبة، تمّت مشاركتها مع حلفاء غربيين من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا واطلعت عليها صحيفة “تايمز” عن الحجم الكامل لطموحات إيران النووية والصاروخية، وخلص جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، إلى جانب أجهزة استخبارات عسكرية أخرى، إلى أن قدرة النظام ومعرفته ومكوناته التقنية كانت تتقدم بسرعة، وأن شبكة التطوير كانت أوسع بكثير من المواقع الرئيسية المعروفة في فوردو ونطنز وأصفهان.
وصرّح مصدر استخباراتي للصحيفة أن إسرائيل كانت تراقب مواقع عدة عبر عملاء استخبارات على الأرض منذ سنوات، حيث كان لكل موقع “وجود ميداني مسبق”، وبدأت إسرائيل في التحضير لهجومها على إيران منذ عام 2010 بناءً على معلومات تشير إلى تسارع برنامجها التسليحي.
وجاء تسريب الوثائق في ظل تقارير متضاربة بشأن حجم الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا».

This post has already been read 492 times!

