يعد قطاع غزة في الأراضي الفلسطينية المحتلة أكثر المناطق من حيث الكثافة السكانية في العالم، حيث يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني، ويتعرض لاعتداءات مستمرة من الكيان الصهيوني.
وبعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» على القطاع في يونيو 2007، أعلن الكيان المحتل في سبتمبر 2007 قطاع غزة «كيانا معاديا»، وفي أكتوبر من نفس السنة فرض على القطاع حصاراً شاملاً.
الجدير بالذكر، أن قوات الاحتلال الصهيوني انسحبت من القطاع عام 2005 وأخلت المستوطنات التي كانت فيه، ومنذ ذلك الانسحاب وهي تنفذ عمليات عسكرية في القطاع من حين لآخر، بعضها تحول إلى حروب استمرت أسابيع وخلفت آلاف الشهداء.
«طوفان الأقصى»
ومع دخول عملية «طوفان الأقصى» يومها العاشر، سجلت حصيلة الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية 2808 شهداء و10950 جريحاً، معظمهم من الأطفال والنساء جراء القصف العنيف والمتواصل على الأحياء السكنية في قطاع غزة.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها، أن عدد الشهداء في قطاع غزة ارتفع إلى 2750 شهيداً، بينما وصل عدد الجرحى إلى 9700 جريح، كما ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 58 والجرحى إلى أكثر من 1250.
أكبر هجوم منذ عقود
وتعتبر عملية «طوفان الأقصى» أكبر هجوم على الكيان الصهيوني منذ عقود، وكبدت الاحتلال خسائرة جمة ووفيات بالمئات، واستطاعت المقاومة خلال أيام قليلة السيطرة على عدة مستوطنات وأماكن في غلاف غزة.
وتعدّ حصيلة الشهداء المسجلة منذ انطلاق العملية، أكبر حصيلة للشهداء في حروب الكيان الصهيوني على قطاع غزة، يأتي ذلك وسط توتر على الحدود اللبنانية مع الكيان المحتل، واستمرار الصراع الدائر بين عناصر المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في المستوطنات الواقعة في الغلاف.
«معركة الفرقان 2008»
استمر العدوان الصيهوني لمدة 23 يوماً، حيث بدأ في 27 ديسمبر 2008 وتوقف في 18 يناير 2009، واستخدم فيه الاحتلال أسلحة محرمة دولية مثل الفسفور الأبيض واليورانيوم المنضب، وأطلق أكثر من ألف طن من المتفجرات.
وأسفرت هذه الحرب عن أكثر من 1430 شهيداً فلسطينياً، منهم أكثر من 400 طفل و240 امرأة و134 شرطياً، إضافة إلى أكثر من 5400 جريح. ودمرت أكثر من 10 آلاف منزل.
«حجارة السجيل 2012»
بدأت هذه الحرب في 14 نوفمبر 2012، واستمرت 8 أيام، واستشهد في هذا العدوان نحو 180 فلسطينياً، بينهم 42 طفلاً و11 امرأة، وجرح نحو 1300 آخرين، وفي 21 نوفمبر 2012 تم وقف إطلاق النار وإعلان اتفاق تهدئة من القاهرة.
«العصف المأكول 2014»
استمرت المواجهة خلال تلك الحرب 51 يوماً، شن خلالها جيش الاحتلال أكثر من 60 ألف غارة على القطاع، وأسفرت هذه الحرب عن 2322 شهيداً و11 ألف جريح، وارتكبت مجازر بحق 144 عائلة، استشهد من كل واحدة منها 3 أفراد على الأقل.
«معركة صيحة الفجر 2019»
استمرت المعركة بضعة أيام، أطلقت المقاومة خلالها مئات الصواريخ على مواقع وبلدات محتلة رداً على استهدف قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في غزة بهاء أبو العطا في شقته السكنية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأدى إلى استشهاده هو وزوجته، أسفرت المعركة عن استشهاد 34 فلسطينياً، وجرح أكثر من 100 آخرين.
«سيف القدس 2021»
اندلعت المعركة بعد استيلاء مستوطنين على بيوت مقدسيين في حي الشيخ جراح واقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى، أسفرت المعركة عن نحو 250 شهيداً فلسطينياً وأكثر من 5 آلاف جريح، وتم وقف إطلاق النار بعد وساطات وتحركات وضغوط دولية.
«وحدة الساحات 2022»
أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن عدد الشهداء في هذه الحرب بلغ 24، بينهم 6 أطفال، في حين أصيب 203 بجروح مختلفة، منذ بداية الغارات على غزة.
واندلعت هذه المعركة بعد أن اغتال الكيان الصهيوني قائد المنطقة الشمالية لسرايا القدس بغزة في 5 أغسطس 2022.
This post has already been read 159 times!