• المشروع يقوم على أربعة مرتكزات أساسية ستعزز من فاعلية مجلس التعاون وتساهم في الاستقرار
• يجب مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي في المفاوضات “الأمريكية-الإيرانية” بشأن البرنامج النووي
طرح رئيس مركز طروس للدراسات محمد الثنيان برفقة الطالب الكويتي في أمريكا ثنيان الثنيان، رؤية استراتيجية لدور مجلس التعاون الخليجي في حل النزاعات الدولية بجامعة جورج تاون بواشنطن.
وقدم الثنيان، ورقة بحثية بارزة في منتدى الخليج الدولي بجامعة جورج تاون، بعنوان “الدور الاستراتيجي للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في حل النزاعات الدولية والتحديات التي تواجه الـ GCC”.
وفي الورقة، عرض الثنيان مشروعاً خليجياً سيعزز من فاعلية مجلس التعاون الخليجي ويساهم في الاستقرار، ويقوم على أربعة مرتكزات أساسية: قيّم سياسية مشتركة، تكامل اقتصادي، تكامل ثقافي واجتماعي وتشكيل كيان سياسي قوي يدعم حل الدولتين للقضية الفلسطينية وسيادة الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها.
وأوضح الثنيان، أن المرتكزات الأربعة تبدأ بالقيم السياسية التي تعزز مبادئ الحوكمة، أو التوافق على سياسات مشتركة تحترم خصوصيات كل دولة، ثم التكامل الاقتصادي الذي يعمل على تعميق السوق الخليجية المشتركة، تطوير مشاريع مشتركة مثل الربط الكهربائي أو السكك الحديدية وتقليل الاعتماد على النفط. كذلك التكامل الثقافي والاجتماعي الذي يعزز الهوية الخليجية المشتركة من خلال التعليم، الإعلام وصناعة الرأي العام الذي يعزز من “حالة الانضباط العام”.
وحول الركيزة الرابعة المتعلقة بالكيان السياسي، بيّن الثنيان، أنها تحالف دولي يدعم حل الدولتين المبني على دعم القضية الفلسطينية عبر حل سياسي يضمن إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، واحترام سيادة الدول العربية من خلال احترام استقلاليتها وسيادتها في مواجهة التدخلات الخارجية، مؤكداً أن هذا المشروع سيعزز مكانة دول الخليج كفاعل رئيسي على الساحة الدولية.
كما شدد الثنيان على ضرورة مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي في المفاوضات “الأمريكية – الإيرانية” بشأن البرنامج النووي، مشيراً إلى أن غياب دول الخليج عن هذه المفاوضات قد يهدد أمن المنطقة.
واقترح أن تمثل المملكة العربية السعودية أو الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي مصالح الدول الأعضاء، لضمان صوت موحد يعكس تطلعات المنطقة، ويرسخ روح العمل الجماعي للدول.
وأضاف الثنيان، “يجب أن يكون مجلس التعاون الخليجي في صلب النقاشات الدولية التي تؤثر على أمننا واستقرارنا، من خلال تعزيز دور الأمانة العامة وتوحيد رؤانا، يمكننا بناء تحالف إقليمي يسهم في حل النزاعات ويحمي مصالحنا المشتركة.”
الجدير بالذكر، أن هذا الطرح يأتي في وقت تسعى فيه دول الخليج إلى تعزيز وحدتها في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مما يجعل الرؤية المقدمة إضافة نوعية للنقاش حول مستقبل التعاون الخليجي.
This post has already been read 143 times!