أصبح لزاماً على الكويت بعد استقلالها عن بريطانيا في 19 حزيران 1961، إثبات وجودها بوصفها دولة مستقلة، تتمتع بكيان سياسي خاص بها، وذلك من خلال إيجاد مجلس تأسيسي منتخب يعزز استقلال الكويت ويرسم ملامح الدولة الكويتية الناشئة وتظهر من خلاله الكويت بأنها دولة مستقلة تسير باتجاه تطبيق خصائص نظام الحكم الديمقراطي، وانطلاقاً من تلك الأهمية التاريخية يسلط هذا الكتاب الضوء على أحد الجوانب المهمة والرئيسة في تاريخ الكويت السياسي المعاصر، وهي محاولة لدراسة دور المجلس التأسيسي الكويتي (1961 – 1963)، وإسهامه في انتقال الكويت من كيان قبلي تدار بعض شؤونه الداخلية والخارجية من قبل دولة الحماية بريطانيا، إلى دولة مستقلة تتبنى نظام حكم ديمقراطي دستوري قائم على الانتخابات والتمثيل النيابي.
This post has already been read 96 times!