• الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للكويت في العالم.. والأولى عربياً
تشهد العلاقات الكويتية الإمارتية تطوراً ملحوظاً يعكسه التنسيق المتبادل بين الجانبين في المحافل الإقليمية والدولية تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يخدم مصلحة الجانبين، معززة بالزيارات الرسمية المتبادلة رفيعة المستوى بين القيادة السياسية في البلدين الشقيقين.
والعلاقات بين الإمارات والكويت هي علاقات بين أخوة وأشقاء تجمعهم روابط الدم والتاريخ والثقافة والجوار والقيم والمصالح المشتركة وتقوم على الثقة والاحترام والمحبة.
محطة جديدة
تمثل زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة إلى الكويت اليوم، محطة جديدة لتوثيق وترسيخ العلاقات التاريخية الوطيدة التي أسسها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مع حكام الكويت السابقين رحمهم الله جميعاً وتأصيل للروابط التي تجمع الشعبين الشقيقين، تلك المحطة يدعمها حرص القيادة السياسية في البلدين على المضي بها في حاضر مشرق ونحو مستقبل واعد، سواء على المستوى الثنائي، من خلال اللجنة المشتركة الكويتية الإماراتية، وما تقوم به من تنسيق في كافة المجالات، لاسيما الاقتصاد والاستثمار والتبادل التجاري، أو من خلال البيت الخليجي الواحد ومسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما يحقق مصالح البلدين الشقيقين.
تعاون اقتصادي
يعد التعاون الاقتصادي الأساس القوي لدعم العلاقات والمصالح بين الأشقاء وتحقيق تطلعات الشعوب نحو التقدم والازدهار، سواء في مجلس التعاون الخليجي أو على المستوى العربي.
وفي هذا السياق، تعتبر العلاقات الاقتصادية بين الكويت والإمارات نموذجاً يحتذى به في تحقيق المصالح المشتركة والتنمية، فالكويت تعتبر أحد أهم شركاء العمل مع الإمارات من أجل التقدم والتنمية في المنطقة والازدهار والمستقبل الأفضل للبلدين والشعبين الشقيقين.
وفي العام الماضي، وصل حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين إلى أكثر من 12 مليار دولار، وتعتبر الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للكويت في العالم والأولى عربياً، بينما تحتل الكويت المرتبة الثانية عشرة بين أهم الشركاء التجاريين للإمارات في العالم.
تحديات مشتركة
تلعب دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً رئيساً في دعم العمل الخليجي المشترك، ففكرة الوحدة مترسخة في ثقافتها، وفي ظل التحديات الصعبة في المنطقة والعالم، تعتبر منظومة العمل الخليجي ضمانة أساسية لصيانة المصالح المشتركة ليس للكويت والإمارات فقط وإنما لكافة دول مجلس التعاون الخليجي من أجل دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما تحرص دولة الإمارات على التعاون مع الكويت وجميع دول مجلس التعاون لتعزيز هذه المنظومة لمصلحة شعوب دول الخليج.
This post has already been read 58 times!