• المحافظ يشكل الحلقة الأقرب للمواطن ويتواصل معه بصفة يومية
• المواطن سيذهب عبر القنوات الشرعية ويطرق باب المحافظ لحل مشكلته
• المحافظ سيكون حلقة الوصل بين مجلس الوزراء والمواطنين
• اللقاءات الدورية بين المواطنين والوزراء تحل أي مشكلات في مهدها
• الدول الغربية حققت رؤيتها التنموية عبر تعزيز دور المحافظين
يعتبر المحافظ المسؤول المباشر وممثل السلطة التنفيذية أمام المواطنين ويتولى مسؤولية الإشراف على السياسة العامة للدولة ومتابعة نشاط الأجهزة الحكومية والمرافق العامة في دائرة المحافظة التابعة له، ومن المعلوم لدينا جميعاً أن صلاحيات الممنوحة للمحافظين في عموم المحافظات الست لا تتناسب مع حجم التحديات التنموية، لذلك بات من الضروري تعزيز دور المحافظين وتقديم الدعم الكامل لهم ومنحهم دوراً أكبر للمشاركة بالخطط والبرامج والأنشطة الفاعلة.
كما أن تمكين المحافظين من التواصل بشكل أكبر مع المواطنين، والاستماع إلى هموهم ومشاكلهم ومحاولة وضع الحلول لها لا شك سيساهم في رفع مستويات الخدمات المقدمة لهم بما يعكس الوجه الحضاري للكويت ويتماشى مع تصورات رؤيتها التنموية.
ولا شك أن إعادة هيكلة شكل العلاقة بين المواطنين والمحافظين سيكون له الأثر البالغ على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، فبدلاً من أن يبحث المواطن عن نائب يعرض عليه مشكلته ويطلب منه حلها، سيذهب عبر القنوات الشرعية ويطرق باب المحافظ الذي سيتمتع حينها بدور أكبر عبر سياسية “الباب المفتوح” ويعرض عليه مشكلته لحلها.
كما يجب أن تشمل رؤية تعزيز دور المحافظين وضع تصوراً جديداً لشكل العلاقة بين المحافظين ومجلس الوزراء والوزراء، حيث يُمكن ذلك التصور مجالس المحافظين من إعداد لقاءات فصلية بين قيادات مجلس الوزراء والمواطنين وكذلك لقاءات دورية بين المواطنين والوزراء للاستماع إلى همومهم وتطلعاتهم بشكل مباشر.
ولعلنا نجد في التجربة الأوروبية خير مثال على دور بلديات المحافظات وأهميتها في حل المشكلات التي تواجه المواطنين، فقرب مسؤولي تلك الأجهزة من المواطن في نواحي الحياة اليومية يساهم بشكل كبير في مواجهة أي مشكلات في مهدها قبل أن تتطور وتصبح أزمات تحتاج إلى سنوات من العمل لحلها.
This post has already been read 308 times!