• زيارة ترامب إلى السعودية قد تفتح الباب لتفاهمات اقتصادية أوسع مع دول الخليج
• توقيت الزيارة يؤكد تزايد أهمية منطقة الخليج في السياسة الخارجية الأميركية
التمهيد
أعلن الرئيس دونالد ترامب، أن زيارته المقبلة إلى السعودية قد تتم في شهر مايو أيار المقبل أو بعده بقليل وأكدت بعض المصادر أنها ستتم منتصف شهر مايو. وأكد الرئيس الأمريكي أنها أول جولة خارجية له خلال ولايته الثانية، موضحاً أن هدفها توقيع اتفاقية استثمارية كبرى تتجاوز قيمتها تريليون دولار، عبر صفقات لشراء معدات عسكرية. وأشار ترامب أن زيارته إلى المملكة قد تفتح الباب لتفاهمات اقتصادية أوسع مع دول الخليج، حيث ستشمل زيارته كلًا من قطر والإمارات.

المحور
أهمية الزيارة وانعكاساتها
تؤكد الزيارة الأولى التي سيقوم بها الرئيس ترامب في ولايته الثانية، مكانة دول مجلس التعاون الخليجي على الصعيد العالمي، ومدى قوة وازدهار الشراكات الإستراتيجية بين هذه البلدان وخصوصاً المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات، مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ينتظر من الزيارة تعزيز فرص التعاون الاقتصادي بين إدارة ترامب ودول الخليج، بما يخدم مصالح الشعوب وفق برنامجها الرسمي، لكنها ستعمل في الوقت ذاته على تقوية العمل المشترك في العديد من الملفات ذات البعد الاستراتيجي والحيوي، وعلى رأسها التنسيق حول دفع جهود الاستقرار الإقليمي والدولي. وتأتي على رأس تلك القضايا القضية الفلسطينية وملف أفغانستان والعلاقات مع إيران وملفات لبنان واليمن والسودان، وحتى الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي ترعى الرياض محادثات خاصة حولها.

البعد الاقتصادي في الزيارة
أكد الرئيس الأمريكي، تصريحاته السابقة خلال شهر مارس الماضي، أن زيارته للسعودية تهدف إلى توقيع اتفاقية تتيح للرياض استثمار أكثر من تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي، من ضمنها صفقات تشمل معدات عسكرية. ملمحاً إلى إمكانية توقيع اتفاقيات مشابهة مع قطر والإمارات، معتبراً أن الشراكات تخلق “فرص عمل هائلة خلال هذين اليومين أو الثلاثة”، دون إعطاء تفاصيل إضافية.
الحرب الروسية الأوكرانية والملفات الإقليمية
ترجح بعض المصادر، بحث جولة ترامب تطورات الحرب في أوكرانيا التي دخلت عامها الثالث، حيث يتزايد الدور السعودي الخارجي والذي بات محورياً، عبر استضافة محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا التي ترعاها واشنطن.
كما ستناقش الوضع في غزة، حيث سبق لترامب في ولايته الأولى أن تعهد بتوسيع اتفاقيات إبراهيم التي وقعتها إدارته حينها، والتي أرست تطبيعاً في العلاقات بين إسرائيل وعدد من دول الخليج. حينها أكد أن بعض الدول الإقليمية أبدت رغبة بالانضمام، لكن الرياض أظهرت تحفظاً على المضي في مسار التطبيع بسبب الحرب في غزة، حيث تشدد المملكة على أولوية وقف إطلاق النار وتحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية، ورفضت المملكة بشكل قاطع أيّ “تهجير قسري” للفلسطينيين من قطاع غزة.

الخاتمة
ختاماً، يؤكد توقيت زيارة ترامب تزايد أهمية منطقة الخليج في السياسة الخارجية الأميركية، مع التطورات الجيوسياسية الراهنة، في ظل تركيز ترامب على الجانب الاقتصادي الذي يعكس أولوياته في تعزيز الاقتصاد الأميركي وخلق فرص عمل.
بذلك فإن حدث الزيارة يحمل تحدياً في ذاته وفرصاً كامنة، حيث يرجح أن يكون لها تأثير كبير على العلاقات الأميركية الخليجية وعلى مستقبل الاستقرار الإقليمي.
This post has already been read 711 times!

