عقدت يوم أمس الأول القمة الخليجية 44 في الدوحة وتمت مناقشة العديد من الملفات المحلية والإقليمية والدولية التي تهم جميع دول مجلس التعاون والتأكيد على ضرورة تحقيق الأمن والسلام، والتأكيد على الرفاه والنماء الدائم لشعوب المنطقة.
تطرق القادة المجتمعون للعديد من الملفات الهامة ومنها ملف حقل الدرة الذي أكدت الدول المجتمعة بأنه شأن كويتي سعودي خالص، وتأكيدهم على احترام اتفاقية خور عبدالله واستكمال ترسيم الحدود، وإدانة استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية.
أما فيما يتعلق بالملف الإقليمي، فأكد المجتمعون على حماية الفلسطينيين العزل من العقاب الجماعي الصهيوني، والتشديد على ترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد العربية مثل سوريا والعراق ولبنان.
مثل الجانب الكويتي في القمة معالي وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، واللافت في القمة هو استقبال سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لمعالي الوزير الشيخ سالم العبدالله، فقد كان لهذا الاستقبال دلالات ومؤشرات كثيرة وعلى رأسها التأكيد على العلاقات الراسخة بين البلدين الشقيقين الكويت وقطر.
فقد أكد هذا الاستقبال غير العادي والذي تخطى من خلاله سمو أمير قطر البروتوكولات والأعراف الدبلوماسية ليستبدلها بالعلاقات الأخوية المتينة، أن العلاقات التاريخية بين الكويت وقطر راسخة ومتجذرة، كما دللت على احترامه لأشقائه في الكويت.
لم يأتي هذا الاستقبال الاستثنائي من قبل سمو أمير قطر لوزير الخارجية وليد اللحظة، وإنما جاء حصيلة علاقات بنيت على الاحترام المتبادل بين الجانبين الكويتي والقطري، والوقوف إلى جانب بعضهما في السراء والضراء على مر التاريخ.
وفيما يتعلق بمؤشرات ذلك الاستقبال غير العادي، فإنه يؤكد على أن هناك مستقبل زاهر ينتظر العلاقات بين الكويت وقطر، وتعزيز أوثق لعلاقات العمل المشترك في شتى المجالات بهدف رفعة البلدين.
This post has already been read 228 times!