مقدمة
أولا- آخر التطورات/المتغيرات المحلية
– على المستوى الميداني
-على المستوى السياسي
-على المستوى الأمني
-على المستوى الإنساني
-على المستوى الاقتصادي
-على المستوى العسكري والتداخل الخارجي
ثانيا- آخر التطورات/ المتغيرات الدولية
-الولايات المتحدة الأمريكية
-إسرائيل
-الاتفاق النووي
-الاتحاد الأوروبي
-أذربيجان
-السعودية
مقدمة
تصاعدت الضغوطات الدوليّة على الحكومة الإيرانيّة، وشملت عدّة ملفّات، في مقدّمتها الدور الإيرانيّ “المزعزع للاستقرار”، خاصّة فيما يتعلّق بدور طائراتها المسيّرة في حرب حليفتها روسيا على أوكرانيا، ومليشياتها المنتشرة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مستجدّات الاتفاق النوويّ المتعثّر، وليس انتهاءً بالأوضاع الداخليّة وقمع الاحتجاجات الشعبيّة.
فقد أعلن الاتّحاد الأوروبي، الاثنين 20 شباط/ فبراير، فرض حزمة جديدة من العقوبات على الحكومة الإيرانيّة، شملت 32 مسؤولاً إيرانيّاً ومؤسّستين في إيران. جاء ذلك بعد أن شهد الملفّ النوويّ تراجعاً، حيث أوردت تقارير صحفيّة أنباء عن رفع “طهران” لمستويات تخصيب اليورانيوم في منشآتها النوويّة إلى حدّ يقترب من الكمّيّة المطلوبة لإنتاج قنبلة ذريّة.
كما شكّلت إيران مادّة دسمة للاجتماعات الدوليّة خلال الأيام الماضية، حيث شهد “مؤتمر ميونيخ للأمن”، السبت 18 شباط/ فبراير، نقاشات وتصريحات عديدة، هاجمت الدور الإيرانيّ، وتعاون “طهران” المتزايد مع روسيا، أطلقتها الولايات المتّحدة ودول أوروبيّة، و”إسرائيل”. في حين وجّه رئيس أذربيجان اتّهاماً صريحاً للحكومة الإيرانيّة بدور في الهجوم على سفارة بلاده في “طهران”.
وفي وقت سابق، أدانت دول مجلس التعاون الخليجيّ، إضافة إلى الولايات المتّحدة يوم الأربعاء 15 شباط/ فبراير، “السلوك المزعزع للاستقرار لإيران”، خلال اجتماع دوري مشترك بخصوص إيران، في الرياض. تزامننت هذه التصريحات والمواقف مع أحداث ميدانيّة، مسرحها المفضّل الساحة السوريّة؛ شملت قصفاً “إسرائيليّاً” في “دمشق” لمنطقة تواجد إيراني”، وإسقاط طائرة إيرانيّة مسيّرة في “دير الزور” ، فوق قاعدة أمريكيّة.
وبدا أنّ تلك الضغوطات الدوليّة، قد أسفرت عن زيادة في عزلة إيران، وتضييقا على اقتصادها، حيث هوت عملتها المحلّيّة إلى مستويات قياسيّة متدنّية. إذ ناهز سعر صرف الدولار يوم الاثنين، حاجز 50,000 ريـال، في حين لم تفلح زيارة الرئيس الإيرانيّ “إبراهيم رئيسي” إلى الصين في تحقيق الأهداف السياسيّة والاقتصاديّة المرجوّة منها، رغم الإعلان عن توقيع 20 اتفاقية بين البلدين، في ظلّ العقوبات الدوليّة على “طهران”.
داخلياً، وبعد أيّام قليلة من إفراج السلطات عن عدد من المعتقلين السياسيّين، تزامناً مع احتفالاتها بذكرى ثورة عام 1979، تحدّثت مصادر حقوقيّة عن إعدام السلطات لمعتقل في “الأحواز”، صباح الاثنين 20 شباط/ فبراير، وعن اعتقالات لعشرات الأشخاص في البلاد، من بينهم رجال دين من “السنّة”. في الوقت الذي تحاول إيران التغطيَة على حملات الاعتقالات والإعدامات من خلال بعض الإفراجات هنا وهناك.
أولًا ـ آخر التطورات/المتغيرات المحلية
1- على المستوى الميداني
- أعلنت 20 نقابة عمّالية مستقلّة وغير حكوميّة ومنظّمة أهليّة إيرانيّة، في بيان، يوم الثلاثاء 15 فبراير/شباط، عن “الحدّ الأدنى” من مطالبها لتحسين أوضاع البلاد، مشددةً على شعار “المرأة، الحياة، الحرّيّة”.
- دخلت احتجاجات مدينة “زاهدان” في “بلوشستان”، جنوب شرقي إيران، الجمعة 17 شباط/ فبراير، أسبوعها الـ 20 على التوالي، رغم الأجواء الأمنية المشددة في هذه المدينة، ونشر نقاط تفتيتش متعددة وإغلاق الطرق المؤدية إلى المسجد.
- نظّم أهالي مدينة “سردشت” شمال غرب إيران، ومدينة “كاليكش” شمالاً، و”سنندج” غرباً، احتجاجات يوم الجمعة، ردّدوا فيها هتافات مناوئة للحكومة الإيرانيّة.
- دعا زعيم أهل السنّة في إيران، “عبد الحميد إسماعيل زاهي”، إمام جمعة أهل السنّة في زاهدان، أثناء خطبة صلاة الجمعة 17 شباط/ فبراير، إلى إجراء استفتاء عامّ، والخضوع لرأي الشعب حتى إذا اختار نظاما علمانيّا، لا تكون فيه المؤسسات الدينيّة هي صاحبة القرار، لكن مع الحفاظ على المؤسسات الدينيّة وحريّة العقيدة.
- أعلنت مجموعة من أهالي ضحايا النظام الإيرانيّ في 15 شباط/فبراير، بدء عمل “المجلس الثوريّ للمطالبين بالعدالة”، قائلة إنّ السعي لتحقيق “العدالة الانتقاليّة وإقامة قضاء مستقلّ” يشكّل أحد أهداف المجلس الرئيسيّة.
2- على المستوى السياسي
- أدلى المرشد الإيرانيّ، “علي خامنئي” يوم الأربعاء 15 شباط/ فبراير، بتصريحات انتقد فيها النشطاء السياسيّين في البلاد، وما وصفها نظرتهم “الرجعيّة” إلى نقاط الضعف، زاعماً أنّ دولا مثل الولايات المتّحدة وبريطانيا وفرنسا، “يوجد عندها العديد من أوجه القصور والأزمات في مجالات الفقر والمرض والتمييز وغياب العدالة، والتي تصل إلى أضعاف ما يوجد في إيران”.
- استنكر وزير الخارجيّة الإيرانيّ “حسين أمير عبد اللهيان”، الخميس 16 شباط/ فبراير، اتهامات الولايات المتحدة لبلاده بشأن وجود الزعيم الجديد لتنظيم “القاعدة” المواطن المصريّ “سيف العدل” في إيران، واصفاً التصريحات بشأن ذلك بالكاذبة والمثيرة للسخرية.
- اختتم الرئيس الإيرانيّ “إبراهيم رئيسي” الخميس 16 شباط/ فبراير، زيارته إلى الصين التي امتدّت لثلاثة أيام، وأصدر بياناً مشتركاً مع نظيره الصينيّ، “شي جين بينغ”، شدّدا خلاله على أنّ رفع العقوبات وضمان المصالح الاقتصاديّة لإيران يعدّ تنفيذًا مهمّاً للاتّفاق النوويّ.
- وصفت صحيفة “كيهان”، التي يديرها ممثّل المرشد الإيرانيّ “علي خامنئي”، مسلمي “الإيغور” بأنّهم “جماعة إرهابية”، وكتبت أنّ الأيغور مرتبطون بـ “إسرائيل” وإنجلترا وأميركا، وذلك ردّاً على انتقادات للرئيس الإيرانيّ “إبراهيم رئيسي” بسبب عدم اهتمامه بقمع السلطات الصينيّة لـ “لإيغور” في زيارته للصين.
- أعلن وزير الخارجيّة الإيرانيّ “حسين أمير عبداللهيان”، الأحد 19 شباط/ فبراير، خلال اتّصال هاتفيّ مع مسؤول السياسة الخارجيّة في الاتّحاد الأوروبيّ “جوزيب بوريل”، تخطيط حكومة بلاده لزيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذريّة إلى “طهران” ، وتحدّث عن مبادرات مشتركة على جدول الأعمال.
- نفى الناطق باسم منظّمة الطاقة الذريّة الإيرانيّة “بهروز كمالوندي” مساء الأحد 19 شباط/ فبراير، اكتشاف مفتّشي الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة مستويات تخصيب أدنى بقليل من نسبة 90 % اللازمة لإنتاج قنبلة ذريّة، ووصف تلك الأنباء بأنّها “افتراء وتشويه للحقائق”.
- أدانت وزارة الخارجيّة الإيرانية بشدّة، الأحد 19 شباط/ فبراير، “العدوان” الإسرائيليّ على “دمشق” ، مطالبةً المجتمع الدوليّ بردّ فعل فوريّ وجادّ ضدّ الاعتداءات “الإسرائيليّة”، وأكّدّت أنّ “اعتداءات الكيان الصهيونيّ المتتالية وهجوم “داعش” على الشعب السوريّ يؤكد ارتباط هذين الكيانين”.
- قال وليّ عهد إيران السابق الأحد 19 شباط/ فبراير، “رضا بهلوي”، للصحافيّين على هامش مؤتمر “ميونيخ” للأمن، في إشارة إلى الفجوات المتزايدة في جسد النظام الإيرانيّ، وضرورة التحضير للانتقال إلى الديمقراطيّة. وقال إنّه بين الجمهورية والملكيّة سيختار الجمهوريّة.
- نفى المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانيّة “ناصر كنعاني”، الاثنين 20 شباط/ فبراير، اتّهامات “إسرائيليّة” بأنّ “طهران” استهدفت ناقلة نفط “إسرائيليّة” في العاشر من شباط/ فبراير الجاري.
- أعلن المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الإيرانيّة “ناصر كنعاني”، يوم الاثنين 20 شباط/ فبراير، التزام حكومة بلاده بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النوويّة واتّفاق الضمانات الشاملة والتعاون مع الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة، نافياً وجود عراقيل سياسيّة تمنع زيارة مدير الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة إلى “طهران”.
- استنكرت إيران الاثنين 20 شباط/فبراير، منظّمي مؤتمر “ميونيخ” للأمن لدعوتهم نجل الشاه السابق لحضور الحدث الذي نُظّم نهاية الأسبوع الماضي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجيّة الإيرانيّ “ناصر كنعاني” “توجيه الدعوة إلى نجل دكتاتور مخلوع وهارب من الوطن للمشارکة بالمؤتمر … إهانة للشعب الايرانيّ وتشويه سمعة وفضيحة كبيرة لمؤتمر يدّعي أنّه مؤثّر في ضمن الأمن الدوليّ”.
3- على المستوى الأمنيّ
- أفادت منظّمة حقوق الإنسان في “الأحواز” ، الثلاثاء 14 شباط/ فبراير، أنَّ محكمة الثورة الإيرانيّة، قضت بإعدام 6 سجناء سياسيّين عرب في سجن “شيبان”، وذلك بالتزامن مع استمرار الاعتقالات والضغط على المتظاهرين والناشطين السياسيّين. كما حُكم على 6 مواطنين عرب آخرين في نفس السجن، بمدد تتراوح بين 5 سنوات و35 سنة.
- احتجَّ رئيس مجلس المجمع الفقهيّ للعلماء السُنّة في كردستان إيران، ومدير مدرسة الإمام البخاريّ في “سنندج” “حسن أميني”، على عمليّات الاعتقال الواسعة لعلماء السُنّة، وقال إنّه تمّ اعتقال أكثر من 20 أستاذًا من علماء الدين في مختلف المناطق، متّهماً الحكومة بالسعي لإنهاء كافّة أشكال الاحتجاجات وإخمادها، واستمرارها بعمليّات القمع والاعتقالات.
- أفادت “منظّمة حقوق الإنسان الأهوازيّة” بإعدام معتقل من أهالي مدينة “الحميديّة” الواقعة في إقليم “الأحواز”، صباح الاثنين 20 شباط/ فبراير، في سجن “شيبان” بـ “الأحواز”، جنوب غربي إيران. وكانت المخابرات الإيرانيّة قد اعتقلته مع 5 نشطاء آخرين بتهمة العضوية في “مجموعات معارضة للنظام”.
- حظرت السلطات الإيرانيّة، الاثنين 20 شباط/ فبراير، صدور صحيفة “سازند” اليوميّة الإصلاحيّة بعدما انتقدت الصحيفة مؤخراً السياسات الاقتصاديّة للبلاد وشرطة الأخلاق.
4- على المستوى الإنساني
- أكد عضو مجلس بلدية “طهران” “مهدي بيرهادي”، أنّ 1,5 مليون شخص من سكّان “طهران” يعيشون في “206 آلاف” مبنى بالٍ ومتهالك، وتوقّع سقوط “مئات الآلاف من الضحايا” في حال حدوث زلزال مماثل لذلك الذي حدث في تركيا وسورية.
- أعلنت المساعدة في شؤون التنمية والإعمار بوزارة الطرق وبناء المدن الإيرانيّة، “فرزانة صادق مالواجرد”، ، الثلاثاء 14 شباط/ فبراير، عن وجود نحو 74 ألف هكتار من الأبنية القديمة في المناطق الحضريّة، تضمّ مليوناً و400 مبنى غير آمن.
5- على المستوى الاقتصادي
- تراجعت العملة المحلّيّة في إيران، وهوت إلى مستوى متدنّ قياسيّ جديد أمام الدولار بلغ 501.3 ألف ريـال الاثنين 20 شباط/ فبراير، حيث أظهرت بيانات نشرها موقع “بونباست” الإلكترونيّ على الإنترنت، الذي يجمع بيانات أوّلاً بأوّل من مراكز صرافة إيرانيّة؛ أنّ العملة المحلّيّة تجاوزت مستوى 500 ألف ريـال أمام الدولار، لتفقد العملة المحلّيّة على مدى الأشهر الستّة الماضية نحو 60% من قيمتها.
- قال محافظ البنك المركزيّ الإيرانيّ “محمد رضا فرزين”، الاثنين 20 شباط/ فبراير، إنّ البنك سيفتح مركزا جديدا لصرافة العملات الأجنبيّة لتسهيل الوصول إليها وزيادة كمّيات التحويلات الرسميّة، وأضاف في تصريحات للتلفزيون الرسميّ أنّ “سعر الصرف المحدّد في تلك الصرافة سيكون سعر صرف السوق، ويجب أن يحرّره ذلك من عوامل التكهّنات التي لا تعكس تقييمنا للموقف الماليّ للبلاد”.
- أظهرت إحصائيّات البنك المركزيّ الإيرانيّ أنّه خلال الفترة من أبريل إلى سبتمبر 2022 ، كان صافي الحساب لرأس المال في البلاد سالباً بمقدار 12 ملياراً و 850 مليون دولار، ما يعني “هروب” ما يقرب من 13 مليار دولار من رؤوس الأموال من البلاد خلال هذه الشهور الستّ، وهو ضعف ما هرب من الأموال خلال الفترة نفسها من العام 2021.
- قال موقع “إيران إنترناشيونال” إنّه حصل على رسالة سرّيّة كتب فيها “محمد مخبر”، نائب الرئيس الإيرانيّ، ذكر تاريخها في 3 كانون الثاني/ يناير 2023، أنّ إيران تتكبّد ملايين الدولارات شهريّا فيما يتعلق بموارد النقد الأجنبيّ غير المستخدمة في العراق، وأنّ أكثر من ثمانية مليارات ونصف المليار من تلك الموارد تراكمت في العراق دون استخدامها. كما أنّ قيمة موارد الدينار العراقيّ آخذة في الانخفاض. وأشار إلى أنّ البنك المركزيّ الإيرانيّ يطبع الأموال بالاعتماد على احتياطيات النقد الأجنبيّ المتراكمة في العراق.
- أعلن مساعد وزير الخارجيّة الإيرانيّ للشؤون الاقتصاديّة، “مهدي صفري”، في رسالة إلى النائب الأوّل للرئيس الإيرانيّ “محمد مخبر”، أنّ الشركات الروسيّة “تتباطأ” في مشاريع النفط والغاز الإيرانيّة، والشركات الصينيّة “غير راغبة” في المشاركة بهذه المشاريع، وفقاً لمعلومات قال موقع “إيران إنترناشيونال” إنّه حصل عليها.
- حذّر رئيس “جمعيّة أصحاب الفنادق” في إيران “جمشيد حمزه زاده” من أنّ نسبة إشغال الفنادق في البلاد تدنّت إلى ما دون 20 بالمئة، وأن ثلثي المؤسّسات اضطرت للاستغناء عن قسم من موظفيها.
6- على المستوى العسكريّ والتدخّل الخارجيّ
- أعلنت القيادة المركزيّة الأمريكيّة لقوات التحالف الدوليّ في سورية إسقاط طائرة مسيّرة إيرانيّة الصنع، الثلاثاء 14 شباط/ فبراير، كانت تقوم بمحاولة لإجراء استطلاع فوق حقل “كونيكو” بريف “دير الزور” ، ونشرت القيادة الأمريكيّة صوراً تظهر رصد الطائرة الإيرانيّة قبل إسقاطها، وأخرى للحظة استهدافها ما أدى إلى تدميرها.
- قال رئيس شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا، “مات جوكس”، الخميس 16 شباط/ فبراير، إنّ إيران نفّذت ما لا يقلّ عن 15 محاولة لاختطاف أو حتى قتل مواطنين بريطانيّين أو أفراد مقيمين في المملكة المتّحدة تعتبرهم “طهران” تهديدا. وأكّد أنّ قوّاته تتعامل بشكل متزايد مع تهديدات من دول معادية مثل روسيا والصين وإيران.
- أدانت قبائل في البادية السورية مقتل 75 شخصاً من أبنائها في مجزرة بشعة اتّهمت ميليشيا “لواء فاطميون” الموالية لإيران بارتكابها، يوم الجمعة 17 شباط/ فبراير، في منطقة “الضبيات” بريف “السخنة” في بادية “تدمر” بريف محافظة “حمص”، بحسب بيان موقّع باسم قبيلة “بني خالد”، قالت فيه إنّ معظم القتلى من أبنائها، وأنّهم من “المدنيّين العزّل الذين كانوا يعملون في جني الكمأ”.
- نفت وسائل إعلاميّة إيرانيّة رسميّة إصابة أيّ شخص إيرانيّ في الهجوم الذي نفّذته الطائرات “الإسرائيليّة” على منطقة “كفرسوسة” بـ “دمشق” مساء السبت 18 شباط/ فبراير، وقالت إنّ مركز “الإمام الخميني” أو ما يعرف باسم “المدرسة الإيرانيّة”، لم يتعرض لأيّ ضرر جرّاء الغارة “الإسرائيليّة”، مضيفاً أنّ المكان الذي أصابه الصاروخ هو ذات المكان الذي قتل فيه القائد العسكريّ لتنظيم “حزب الله” “عماد مغنيّة” في شباط/ فبراير عام 2008.
- كشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” يحلّل صور الأقمار الصناعيّة ومقاطع فيديو لوسائل إعلام إيرانيّة، عن أوّل قاعدة تحت الأرض للقوّات الجوّيّة الإيرانيّة باسم “عقاب 44″، وتحدث التقرير عن إمكانيّة تقديم روسيا مقاتلات سوخوي سو-35 إلى إيران للتخزين في هذه القاعدة.
- قدّم مسؤولون أمريكيّون في وكالة الاستخبارات الدفاعيّة وثائق استخباراتيّة رُفعت عنها السريّة تظهر أنّ المسيّرات الإيرانيّة المستخدمة في الشرق الأوسط منها – مسيرات استخدمتها إيران – مشابهة للمسيّرات التي تصدّرها إلى روسيا واستُخدمت في أوكرانيا. ووصف مسؤولٌ “طهرانَ” بأنّها ظهرت كرائدة في مجال إنتاج المسيّرات الرخيصة وذات الفعاليّة القويّة.
- أعلنت الحكومة البريطانيّة، الاثنين 20 شباط/ فبراير، أنّها قدّمت الأسلحة التي استولت عليها البحريّة البريطانيّة من إيران، إلى الأمم المتّحدة كدليل على انتهاك قرار مجلس الأمن من قبل الحرس الثوريّ الإيرانيّ.
- ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، نقلاً عن مسؤولين أمريكيّين وأوروبيّين، أنّ الجيش الأمريكيّ يدرس خطةً لإرسال أسلحة إيرانيّة تمّت مصادرتها على الساحل اليمنيّ إلى أوكرانيا تتضمّن آلاف البنادق ومئات الآلاف من الذخائر.
- قال متحدّث باسم شركة “إلتسون” اليونانيّة تدير ناقلة النفط “كامبو سكوير” التي ترفع العلم الليبيري في 10 من فبراير/ شباط الجاري، إنّ الناقلة تعرضت “للضرب بجسم محمول جوّا بينما كانت في بحر العرب على بعد 300 ميل بحريّ تقريبا قبالة سواحل الهند وسلطنة عمان”. مضيفاً أنّ الشركة الليبيرية المالكة للناقلة “مرتبطة” بشركة “زودياك ماريتايم” البريطانيّة للشحن التي أسّسها ويترأّسها “الإسرائيليّ” “إيال عوفر”.
- أعلنت قناة “إيران إنترناشيونال” المعارضة وقف بثّ برامجها من “لندن” ، حرصاً على سلامة صحافيّيها من تهديدات الحكومة الإيرانيّة، ونقل جميع نشراتها الإخباريّة على مدار 24 ساعة إلى “واشنطن”.
ثانيًا ـ آخر التطورات/ المتغيرات الدولية:
1- الولايات المتّحدة الأمريكيّة
- قال المبعوث الأمريكيّ الخاصّ بإيران، “روبرت مالي”، الأربعاء 15 شباط/ فبراير إنّ الأدلّة تتزايد على استخدام الطائرات المسيّرة الإيرانيّة في المنطقة، ومن جانب روسيا في أوكرانيا.
- قال قائد القيادة المركزيّة الأمريكيّة الجنرال “مايكل كوريلا” الأربعاء 15 شباط/ فبراير إنّ إيران ما زالت أكبر عنصر مزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط. وأضاف أنّ استمرار إيران في إرسال أسلحة إلى ميليشيا “الحوثيين” يخرق قرارات مجلس الأمن الخاصّة بخفض العنف في اليمن ويقوّض جهود السلام.
- قال المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأمريكيّة “نيد برايس”، الأربعاء 15 شباط/ فبراير، إنّ المواطن المصريّ “سيف العدل” صار زعيماً لتنظيم “القاعدة” بعد مقتل “أيمن الظواهري” في يوليو/تموز 2022. مضيفاً أنّ “تقييمنا يتوافق مع تقييم الأمم المتحّدة بأنّ الزعيم الفعليّ الجديد لـ “القاعدةّ “سيف العدل” موجود في إيران”.
- نقلت قناة “إن بي سي” الأمريكيّة، الأربعاء 15 شباط/ فبراير، عن مصادر قولها إنّ مفاوضات إيرانيّة أمريكيّة غير مباشرة تجري بوساطة قطريّة وبريطانيّة بشأن تبادل محتمل للسجناء، أحرزت تقدّما، ويمكن أن تشمل تبادل سجناء محتمل، والإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الإيرانيّة المجمّدة في بنوك كوريا الجنوبيّة.
- تقدّم العضوان في مجلس الشيوخ الأمريكيّ رئيس لجنة العلاقات الخارجيّة في المجلس “بوب مينينديز” وكبير الجمهوريّين فيها “جيم ريش” بمشروع قرار لحماية المدنيّين في الشرق الأوسط من المسيّرات الإيرانيّة، يفوّض ويشجع مقترح الرئيس الأميركي “جو بايدن” للدخول في اتفاقات تعاونيّة للأبحاث والتطوير مع العراق ودول أخرى في منطقة الخليج لمواجهة أنظمة المسيّرات الإيرانيّة.
- أعلنت وزارة الخارجيّة الأمريكية في بيان أنّ وزراء خارجيّة الولايات المتّحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتّحدة، أعربوا خلال اجتماع على هامش مؤتمر “ميونيخ” للأمن السبت 18 شباط/ فبراير، عن قلقهم من التعاون المتزايد بين إيران وروسيا، واتفاقهم على التنسيق الوثيق تجاه الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تمارسها “طهران”.
2- إسرائيل
- حمّل رئيس الوزراء “الإسرائيلي” “بنيامين نتنياهو” إيران الأحد 19 شباط/ فبراير مسؤوليّة الهجوم، الذي استهدف ناقلة نفط “إسرائيليّة” في مياه الخليج في العاشر من شباط/ فبراير الجاري. وقال في مستهلّ الاجتماع الأسبوعيّ لمجلس الوزراء “هاجمت إيران الأسبوع الماضي مجدّدا ناقلة نفط في الخليج العربي وضربت حرّيّة الملاحة الدوليّة”.
- أعلن وزير الخارجيّة “الإسرائيلي” “إيلي كوهين”، يوم الخميس 16 شباط/ فبراير، في زيارة غير مسبوقة إلى العاصمة الأوكرانية “كييف” منذ بداية الحرب مع روسيا، أنّ “إسرائيل” وأوكرانيا اتفقتا على زيادة تعاونهما من أجل نضال مشترك ضدّ الحكومة الإيرانيّة وتهديداتها الدوليّة.
- قال وزير الدفاع “الإسرائيلي” “يوآف غالانت”، الجمعة 17 شباط/ فبراير، في مؤتمر “ميونيخ” للأمن ، إنّ “إيران تُجري محادثات مع ما لا يقل عن 50 دولة لبيعها طائرات بدون طيار وذخيرة حيّة دقيقة”.
- حذّر نائب قائد المنطقة الشماليّة السابق في الجيش “الإسرائيليّ”، الجنرال “آيال بن رؤوفين”، من أنّ الخطر الأكبر الذي تواجهه “إسرائيل” يأتي من الأراضي السوريّة، ولفت إلى أنّ رسالة روسيا هذه المرة كانت أكثر حدّة، وقالت فيها إنّ الهجمات “الإسرائيليّة” على “دمشق” انتهاك صارخ للقانون الدوليّ، وأنّ “إسرائيل” مطالبة بشكل أو بآخر بوقف هذه الهجمات لتجنّب الخطوات التي تنطوي على عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها.
3- الاتفاق النووي
- قال المدير العام للوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة “رافائيل غروسي”، الأحد 19 شباط/ فبراير، إنّه على علم بما أوردته تقارير صحفيّة عن ارتفاع مستويات تخصيب اليورانيوم في إيران. وأضاف في تصريحات صحفيّة أنّ الوكالة تناقش مع إيران نتائج أنشطة التحقق النوويّة الأخيرة، وأنه سيبلغ مجلس محافظي الوكالة بالتفاصيل على النحو المناسب.
- ذكرت وكالة “بلومبرغ” أنّ مفتّشي الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة اكتشفوا، الأسبوع الماضي، جزيئات يورانيوم مخصب بتركيز 84 في المائة داخل منشآت إيران النوويّة، وهو أقلّ بقليل من نسبة 90% ، وهي الكمّية المطلوبة لإنتاج قنبلة ذريّة، مضيفة أنّ الوكالة تحاول معرفة كيفيّة حصول إيران على اليورانيوم المخصّب بهذا المستوى من النقاء.
- كشف مسؤول السياسة الخارجيّة في الاتّحاد الأوروبيّ “جوزيب بوريل” أنّ الاتّحاد تلقى معلومات مهمّة حول تطوّرات برنامج إيران النوويّ، مؤكّداً أنّ حزمة عقوبات جديدة ومهمّة ستفرض على إيران.
4- الاتّحاد الأوروبي
- أعلن مجلس وزراء الاتّحاد الأوروبيّ، الاثنين 20 شباط/ فبراير، فرض حزمة خامسة من العقوبات على الحكومة الإيرانيّة، على خلفيّة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبيّة ضدّ الحكومة، وشملت 32 مسؤولاً إيرانيّاً بينهم وزيرَين، ومسؤولين في السلطة القضائيّة، وبرلمانيّين، ومؤسّستان في إيران.
5- أذربيجان
- اتّهم الرئيس الأذربيجانيّ، “إلهام علييف”، السبت 18 شباط/ فبراير، بعض المؤسّسات التابعة للحكومة الإيرانيّة بالتورّط في الهجوم المسلّح على سفارة بلاده في “طهران”. وقال على هامش مؤتمر “ميونيخ” للأمن إنّ تقاعس الشرطة عن التحرّك السريع لإيقاف المسلّح، وحقيقة أنّ التلفزيون الحكوميّ أجرى مقابلة مع المعتدي فور اعتقاله، أظهر أنّه قد تمّ إرساله “من قبل بعض أجزاء النظام الإيرانيّ”.
6- السعودية
- قال وزير الخارجيّة السعوديّ الأمير “فيصل بن فرحان”، السبت 18 شباط/ فبراير، على هامش مؤتمر “ميونخ” للأمن، إنّ هناك حاجة للعودة إلى المفاوضات النوويّة مع إيران، لكن بتوجّه شموليّ يشمل مشاركة الخليج ومعالجة المسيّرات وتطوير الصواريخ.
- أدانت الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجيّ والولايات المتّحدة يوم الأربعاء 15 شباط/ فبراير، “السلوك المزعزع للاستقرار الذي تنتهجه إيران من خلال وكلاء مثل حزب الله، والأذرع الأخرى في العراق وسورية واليمن”، بما في ذلك دعمها للإرهاب، واستخدام الصواريخ المتقدّمة، والأسلحة السيبرانيّة، وأنظمة الطائرات بدون طيار، ونشرها في المنطقة وجميع أنحاء العالم. جاء ذلك في بيان خلال الاجتماع الثالث لمجموعة العمل “الخليجيّة الأمريكية” المشتركة الخاصّة بإيران في “الرياض”.
ثالثـًا: قراءة تحليلية
تؤكد تصريحات المرشد الأعلى التي انتقد فيها النشطاء السياسيين على تمسكه واستمراره بنفس نهجه الرافض لأي حوار أو تقديم تنازلات حيث أن ذلك وفق نظرية خامنئي يعتبر ضعفًا وتراجعًا ويزعزع موقف النظام وقد يؤدي لسقوطه لذلك يستمر باتباع الحلول الأمنية.
كما يؤكد إعادة انتخاب “أحمد جنتي” رجل الدين المتشدد ذو الـ 97 عامًا، كرئيس لمجلس خبراء القيادة؛ على سيطرة متزايدة للجناح المتشدد ذي الرؤية الأمنية.
في صعيد العلاقات مع الصين، ينقل ما نشرته صحيفة “كيهان” المرتبطة بالمرشد، نوعية العلاقات المتبادلة المنتظرة من إيران صينيًا والمتعلقة بقضية الإيغور، ورغم فشل زيارة رئيسي الأخيرة “مبدأيا” إلا أن بكين تريد من إيران أن تكون جسرًا لملفات عديدة ترتبط بالبلدان الإسلامية سياسيًا واقتصاديًا وما بعثته تقرير الصحيفة يعتبر بالون اختبار أول يتوقع أن يتبعه تنازلات أخرى بعد تعرقل تحسن العلاقات مع الغرب ودخول روسيا في مرحلة جديدة على الصعيد الدولي، حيث انعكس تراجع دور البلدين في إيران على الاقتصاد وهذا ما أكده مساعد وزير الخارجية الإيراني برسالته لنائب رئيس البلاد.
عسكريًا وأمنيًا، فإن التوتر بين إيران وتل أبيب وصل لمستويات متقدمة خصوصًا مع تزايد المؤشرات حول ذلك:
– استهداف ناقلة النفط الإسرائيلية في مياه الخليج
– استهداف كفرسوسة ودمشق واجتماع الحرس الثوري الأخير.
ومن زاوية أخرى فإن هجوم الميليشيات على حقل العمر النفطي في دير الزور شرق سورية (الخاضع لأمريكا) ينقل قواعد الاشتباك الميداني في سورية لمستوى جديد لا سيما بعد إسقاط أمريكا لطائرة إيرانية مسيرة في تلك المناطق ويعكس اختناق طهران المتصاعد.
ويجب التركيز على المذبحة الأخيرة في البادية والتي إن أُحسن إدارتها ستنقلب على التواجد الإيراني ومناطق نفوذها في سورية سلبًا.
إلى ذلك، فإن إعلان سيف العدل زعيمًا للقاعدة -وهو المرجح- فإن البعد الإيراني فيها يرتبط بنقطتين:
– تثبيت صورة دعم الإرهاب إيرانيًا من قبل الغرب كون سيف العدل يقيم في الأراضي الإيرانية.
– ستعمل إيران على الاستفادة القصوى من وجود واستلام سيف العدل لقيادة القاعدة عبر ابتزاز الغرب بالقاعدة أو تبادل معلومات معهم واستخدام ورقة سيف العدل كلما لزم الأمر دون التأكيد الرسمي على وجوده.
اقتصاديًا، فإن رسالة نائب الرئيس الإيراني المسربة، تؤكد اتخاذ العراق كطريق بديل للتحويلات المالية والتهرب من العقوبات الأمريكية لكنها تشير أيضًا إلا اشتداد الحصار الاقتصادي على طهران من بوابة العراق الذي يواجه تراجعًا في عملته المحلية وأزمات داخلية سياسية واقتصادية.
This post has already been read 539 times!

