• مؤشر «نيكي» الياباني يسجل أفضل أداء يومي منذ أكتوبر 2008
• الأسهم الأوروبية بدأت في التعافى من موجة بيع حادة
• خبراء يؤكدون أن تذبذبات الأسواق مستمرة إلى ما بعد الانتخابات الأميركية
عادت أسواق الأسهم العالمية إلى التقاط أنفاسها خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد الخسائر الحادة التي تكبدتها يوم أمس الإثنين، وسط تساؤلات حول انتهاء موجة البيع والهلع التي تجتاح الأسواق منذ يوم الجمعة الماضي.
وارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بعد أن شهدت موجة بيع استمرت ثلاثة أيام، وسط مخاوف من تباطؤ محتمل للاقتصاد الأميركي وتقييمات مرتفعة في قطاع التكنولوجيا.
وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر “S&P 500” بنسبة تصل إلى 1.3% صباح اليوم، بينما ارتفعت العقود على مؤشر “Nasdaq 100” بنسبة 1.8%.
أفضل أداء يومي
انتعشت الأسهم اليابانية بشكل كبير اليوم بعد أن انخفض مؤشر “نيكي 225” ومؤشر “توبكس” بأكثر من 12% في الجلسة السابقة.
هذا وارتفع مؤشر “نيكي 225” الياباني الذي شهد أكبر خسارة له في الجلسة السابقة منذ انهيار يوم الاثنين الأسود عام 1987 بنحو 10%، وكذلك مؤشر “توبكس” واسع النطاق بأكثر من 9%.
واختتم مؤشر “نيكي” اليوم مرتفعًا بنسبة 10.23% عند 34675.46، محققًا أكبر مكسب يومي له منذ أكتوبر 2008، وأعلى ارتفاع على الإطلاق من حيث نقاط المؤشر، واختتم مؤشر “توبكس” مرتفعًا بنسبة 9.3% عند 2434.21، وشهدت الارتفاعات في اليابان عودة المؤشرين إلى المناطق الإيجابية لهذا العام حتى الآن.
أوروبا تتعافى
عادت الأسهم الأوروبية اليوم إلى الارتفاع مجدداً بعد أن سجلت أدنى مستوياتها في 6 أشهر في الجلسة الماضية مقتفية أثر التعافي في الأسواق الآسيوية وبدعم جزئي من سلسلة نتائج أعمال أعلنتها شركات.
وبحلول الساعة 0717 بتوقيت جرينتش، ارتفع المؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بـ 0.8% بعد أن سجل أمس الإثنين أكبر سلسلة انخفاضات حادة استمرت ثلاثة أيام منذ يونيو 2022، وأغلق دون مستوى 500 نقطة لليوم الثاني.
وارتفع مؤشر “يورونكست100” بنحو 0.5%، بينما ارتفع مؤشر “فوتسي100” البريطاني بـ 0.36% وارتفع مؤشر “داكس” الألماني بـ 0.5%.
وكان المؤشر الفرعي للسفر الرابح الأكبر بين القطاعات بفضل صعود سهم مجموعة فنادق “إنتركونتيننتال” بـ 2.1%، بعد أن أعلنت الشركة المالكة لفندق “هوليداي إن” تحقيق نتائج مرتفعة في الربع الثاني.
وصعد سهم “زالاندو” 4% بعد أن أعلنت شركة بيع الملابس عبر الإنترنت نمو أرباحها التشغيلية بنسبة 18.5% في الربع الثاني.
تذبذبات مستمرة
بعد تلك الموجه من الانتعاشات في الأسواق العالمية، يرى خبراء أن تذبذبات الأسواق لم تنته بعد وستستمر إلى ما بعد الانتخابات الأميركية، لعدة أسباب منها تفكيك عمليات الـ “carry trade” على الين الياباني، وهي عبارة عن الاقتراض بالين بفائدة صفر وتحويلها إلى الدولار، وتقدر قيمتها بتريليونات الدولارات.
وأضافوا أن شركات الوساطة الأميركية هي الأكثر استخداما لعمليات الـ “carry trade”، ومع ارتفاع الين تسجل تلك العمليات خسائر، بعد رفع البنك المركزي الياباني أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس.
كما تستمر المخاوف من الركود في الولايات المتحدة والتي كانت هي السبب الرئيسي لانهيار السوق العالمية بعد تقرير الوظائف المخيب للآمال في يوليو الماضي، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تتعرض الأسواق إلى ضغط إضافي من التوتر الذي تشهده المنطقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، وجاء اغتيال هنية غداة مقتل قائد عسكري كبير بجماعة حزب الله اللبنانية في غارة إسرائيلية في بيروت. وتوعّدت إيران وحلفائها بالردّ على الاغتيالين.
This post has already been read 75 times!