• ما يقارب الـ 70% من الأمريكيين يوافقون على ترشيح كامالا هاريس بدلاً من بايدن
• هاريس باتت الأقرب للترشح بديلاً عن بايدن في السباق الانتخابي
على مدى الأسبوعين الأخيرين، سعى الرئيس الأمريكي جو بايدن بكل الطرق الممكنة إلى استرجاع الثقة التي فقدها بين ملايين الأميركيين ممن شاهدوا المناظرة، إلا أن جهوده لم يُكتب لها النجاح كما تظهر استطلاعات الرأي، فيما كشفت مصادر عن ضغوط من قادة الحزب الديمقراطي على جو بايدن لينسحب من سباق الرئاسة مع نهاية الأسبوع الحالي.
تصريحات بايدن
وبين تصريحات للرئيس الأمريكي قال خلالها إنه سيعيد النظر في خوض الانتخابات إذا قال له الأطباء إنه يعاني من مشكلة صحية، وإشادته بنائبته كامالا هاريس، الذي قال إنها ليست فقط نائبة رائعة، بل يمكنها أن تكون أيضاً “رئيسةً للولايات المتحدة”.
تُظهر بعض المؤشرات أن بايدن بات الآن أكثر تقبلاً للدعوات التي تطالبه بالانسحاب، وأن بايدن لم يعد متحدياً كما كان للدعوات التي تطالبه بالانسحاب”، ويدعم ذلك ما كشفت شبكة “سي إن إن” أن بايدن سأل مستشاريه إذا كانت نائبته كامالا هاريس قادرة على الفوز في السباق الرئاسي أمام المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب.
تدمير فرص الديمقراطيين
تصاعدت مخاوف الحزب الديمقراطي من خوض الرئيس بايدن السباق الرئاسي أمام ترامب، تلك المخاوف نقلتها رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، عندما أخبرت الرئيس جو بايدن في محادثة خاصة، أن استطلاعات الرأي “تظهر أنه لا يستطيع هزيمة” منافسه الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة المقبلة، معتبرة أن بايدن “يمكن أن يدمر فرص الديمقراطيين في الفوز بمجلس النواب”.
وضمن تفاصيل المكالمة التي جرت بين الاثنين، رد الرئيس بايدن “بالرفض”، وأخبر بيلوسي بأنه “رأى استطلاعات رأي تشير إلى قدرته على الفوز”، متخذاً موقفاً دفاعياً بشأن تلك الاستطلاعات.
وتأتي هذه التطورات بعد تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، ذكر أن زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، أبلغا في اجتماعات خاصة منفصلة مع الرئيس جو بايدن، الأسبوع الماضي، بأن استمرار ترشيحه يعرض قدرة الحزب الديمقراطي على السيطرة على أي من مجلسي الكونغرس العام المقبل للخطر.
ترشيح كامالا هاريس
في نفس السياق، كشف استطلاع للرأي، أن أكثر من 70% من الأمريكيين يوافقون على ترشيح نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس بدلا من الرئيس الحالي جو بايدن في السباق الانتخابي.
وفي استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة “You Gov” بالتعاون مع مجلة “إيكونوميست”، أعرب 73% ممن شملهم الاستطلاع عن موافقتهم على استبدال نائبة الرئيس كامالا هاريس للرئيس بايدن.
وفي الوقت نفسه فإن لدى 37% منهم فقط نظرة إيجابية تجاه هاريس، فيما تبلغ نسبة الأمريكيين ممن لديهم رأي إيجابي تجاه بايدن 37%، ومن لهم رأي إيجابي تجاه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب 41%.
تأجيل إعلان الترشح
مثل قرار قادة الحزب الديمقراطي الأميركي في الكونغرس، تأجيل إعلان ترشيح الرئيس جو بايدن لانتخابات الرئاسة، لمدة أسبوع، مثالاً واضحاً على فقدان قادة الحزب للثقة في قدرة الرئيس بايدن على الفوز بانتخابات الرئاسة أمام منافسه ترامب، وحذر ديمقراطيون في الكونغرس من أن تدهور الوضع السياسي لبايدن سيجعل من الصعب عليهم الفوز في السباقات الحاسمة لمجلس النواب والشيوخ في نوفمبر.
ودفعت تلك المخاوف كبار الديمقراطيين في الكونغرس إلى مناشدة قادة الحزب لتأجيل بدء التصويت الذي كانوا يفكرون في البدء به الأسبوع المقبل لتثبيت بايدن كمرشح، واستسلامًا للضغوط، أعلن كبار المسؤولين في اللجنة الوطنية الديمقراطية أن التصويت الافتراضي سيجرى خلال الأسبوع الأول من أغسطس.
من هي هاريس؟
أصبحت هاريس أول امرأة وأول أمريكية من أصول سوداء وآسيوية تصل إلى منصب نائب الرئيس الأمريكي، وُلدت في أوكلاند بولاية كاليفورنيا، عام 1964، لأبوين مهاجرين؛ من أمٍّ هندية وأبٍ جامايكي، عاشت كامالا في سنواتها الأولى فترة قصيرة في كندا أيضاً، حيث عملت والدتها في التدريس في جامعة ماكجيل، التحقت بكلية في الولايات المتحدة، وأمضت أربع سنوات في جامعة هَوارد ، إحدى الكليات والجامعات البارزة التي يدرس فيها السود تاريخياً في البلاد، والتي وصفتها بأنها من بين أكثر الخبرات التي حصلت عليها في حياتها وساهمت في بنائها وتكوينها .
This post has already been read 127 times!