• «التمويل الإسلامي».. استمرار الجاذبية وغزو للأسواق العالمية
خلال السنوات الأخيرة تواصل البنوك الإسلامية نموها الكبير على مستوي الكويت وأيضاً على المستوى الدولي مما يخلق تحديات أخرى أمام البنوك التقليدية وذلك يدفعها لتخصيص شرائح تلائم توجهات عملاء البنوك الإسلامية، وفي تقرير صدر يوم 14 أكتوبر 2023 ذكرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني ، إن المقاييس المالية للبنوك الإسلامية الكويتية تميزت بالمرونة، لافتة إلى أن تلك البنوك استفادت من بيئة التشغيل المستقرة.
• نمو أصول البنوك الإسلامية
وأوضحت وكالة فيتش في تقرير حديث، أن نمو أصول قطاع البنوك الإسلامية الكويتية بنسبة 25% في النصف الأول من عام 2023 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مدفوع باندماج بيت التمويل الكويتي والبنك الأهلي المتحد، الذي أدى إلى إنشاء أحد أكبر البنوك الإسلامية على مستوى العالم عند الانتهاء من عقد الاندماج في العام الماضي، مضيفة أن اندماج بيتك والأهلي المتحد أدى إلى زيادة حصة الخدمات المصرفية الإسلامية في الكويت إلى 50% من إجمالي الأصول المصرفية في البلاد بنهاية النصف الأول من عام 2023 .
• منافسة البنوك التقليدية
وتجد البنوك التقليدية نفسها منذ سنوات في موقف لا تحسد عليه في ظل النمو المتزايد للبنوك الإسلامية في الكويت وتزايد حصتها السوقية سواء من حيث عدد العملاء او الودائع فإنها بدأت واعية لهذه التطورات من خلال مجموعة من الخطوات التي قامت بها بتقديم خدمات ومنتجات إسلامية حيث طرحت عدة صناديق متطابقة مع الشريعة الإسلامية في محاولة منها لاقتناص جزء من السوق المتنامي.
ويعد بيت التمويل الكويتي من أهم البنوك الإسلامية الكويتية بالإضافة إلى البنك الأهلي المتحد وبنك الكويت الدولي وبنك بوبيان وبنك وربة ومصرف الراجحي، وفي العام 2023 حلت 3 بنوك كويتية في قائمة مجلة ذي بانكر لأكبر مؤسسات مالية إسلامية من حيث النمو والربحية وحجم الأصول وغيرها من المقاييس المالية الرئيسة الأخرى.
• «بيتك» الأعلى تقييماً
وجاء «بيتك» أولاً على مستوى البنوك الإسلامية الكويتية، وفي المرتبة الثانية عالمياً كأكبر مؤسسة مالية إسلامية، كما حل بنك الكويت الوطني في المرتبة الثانية على مستوى البنوك الكويتية و19 عالمياً على اعتبار أن لديه نافذة إسلامية (بنك بوبيان)، تلاه بنك الكويت الدولي «KIB» في المرتبة 34 عالمياً، كما تضمنت القائمة أيضاً شركات تابعة لبيت التمويل الكويتي وهي «بيتك – تركيا» الذي حل في المرتبة 30 عالمياً، و«بيتك – البحرين» بالمرتبة 57، ثم «بيتك – ماليزيا» 88.
• المؤسسات المالية الإسلامية
وشهدت البنوك الإسلامية والتقليدية في العالم على حد سواء دفعة قوية عام 2021 في أعقاب جائحة كورونا، فإن مساراتها تباعدت إلى حد كبير عام 2022، وبينما شهد القطاع المصرفي العالمي انكماشاً في إجمالي الأصول والأرباح، كانت البنوك الممثلة في قائمة «ذي بانكر» لأكبر المؤسسات المالية الإسلامية العالمية تشهد زيادة برقمين عشريين في الأصول المتوافقة مع الشريعة مع ازدياد في الربحية أيضاً.
• الأصول الإسلامية
التفاوت يرجع بين نمو الأصول الإسلامية والأصول التقليدية إلى حد كبير لقوة الدولار الأميركي مقابل العملات المحلية في كثير من بلدان العالم في 2022، فيما جرى تفادي هذه المشكلة من قبل البنوك الإسلامية في مجلس التعاون الخليجي حيث حافظ ربط عملاتها بالدولار على ارتفاع النمو بالدولار.
ولكن في حين أن نمو أعمال المصارف الإسلامية خارج بلدان مجلس التعاون يبقى ضعيفاً فإنه يبقى أعلى من نمو التمويل التقليدي، الأمر الذي يدل على استمرار جاذبية التمويل الإسلامي في أسواق آسيا السريعة النمو وغيرها من بعض دول القارات الأخرى.
• الشريعة الإسلامية
ومع تنوع الاستثمار فرض الواقع المعاصر احتياجات جديدة في المعاملات المالية، مما جعل البنوك تعمل على ابتكارات ومنتجات ووضع حلول تمويلية متوافقة مع الشريعة الإسلامية لتلبية احتياجات الأفراد والشركات.
النمو الكبير للبنوك الإسلامية دفع مؤخراً وفقا بيان أعلنته بورصة الكويت مجلس إدارة بنك الخليج إلى الموافقة على تكليف أحد المستشارين العالميين؛ لإعداد دراسة جدوى لعملية تحوله إلى بنك متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، بعد حصول البنك على موافقة بنك الكويت المركزي على المضي بإجراء تلك الدراسة.
This post has already been read 291 times!