• رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني لفرض عقوبات على حكومة الاحتلال
• السوريون يسارعون إلى حفظ ذكريات الثورة المؤلمة
• اختلاف وجهات النظر حول إيران جوهر التوتر بين نتنياهو وترامب
يرصد مركز طروس في تقريره الأسبوعي أبرز ما جاء في الصحف العالمية حول الأوضاع السياسية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط، نبدأ تقرير هذا الأسبوع من صحيفة «واشنطن بوست» التي عقدت مقابلات مع أشخاص من أنحاء العاصمة الإيرانية طهران في فرصة نادرة للاطلاع على حياة الطبقة المتوسطة الحضرية في إيران وإحباطاتها الاقتصادية.
وأضافت الصحيفة، «بالنسبة للكثيرين في العاصمة الإيرانية، فإن سنوات العقوبات وسوء الإدارة والفساد جعلتهم يتعلمون التكيف مع القليل وتأجيل الأحلام، ففي العام الماضي وحده، فقد الريال الإيراني نصف قيمته. وتكافح الشركات، المنعزلة عن الأنظمة المصرفية الدولية بسبب العقوبات الغربية، لجمع رأس المال أو جذب العملاء. التضخم مرتفع للغاية، لدرجة أن الكثيرين أفادوا بأن أسعار البقالة تتغير بشكل شبه يومي».
فوضى عارمة
رصدت صحيفة «وول ستريت جورنال»، حالة من الفوضى العارمة سادت إطلاق خطة مدعومة من إسرائيل لإيصال المساعدات إلى غزة عبر شركة خاصة، بعد أن اقتحم آلاف الفلسطينيين مركز التوزيع وأجبروا موظفيه على الانسحاب.
وقالت الصحيفة، «بدأ توزيع المساعدات بشكل طبيعي يوم الثلاثاء، حيث اصطف الفلسطينيون في طوابير لاستلام صناديق الطعام في وقت مبكر من اليوم في مركز توزيع برفح جنوب غزة. لكن الوضع الأمني تغير حوالي الساعة 4:30 مساءً بالتوقيت المحلي عندما انهارت بوابة سيئة البناء بينما حاولت حشود غفيرة اقتحام المدخل الضيق، وفقًا لشهود عيان. وأعقب ذلك أعمال نهب، وفقًا للشهود الذين قالوا إنهم سمعوا إطلاق نار في محاولة لتفريق الحشود. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات».
مذكرات توقيف
نستمر مع صحيفة «وول ستريت جورنال»، التي نشرت مقالاً بعنوان «المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كان يُعِدّ مذكرات توقيف بحق سياسيين إسرائيليين من اليمين المتطرف»، وجاء في المنشور أن المحكمة حققت مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير بشأن مستوطنات الضفة الغربية قبل أن يغادر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان في إجازة بسبب مزاعم اعتداء جنسي ضده.
وأفاد مسؤولون حاليون وسابقون في المحكمة الجنائية الدولية أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، كان يُعِدّ مذكرات توقيف بحق عضوين في الحكومة الإسرائيلية من اليمين المتطرف قبل أن يغادر إجازةً، في ظل تحقيق الأمم المتحدة في مزاعم اعتداء جنسي ضده.
وأضاف المسؤولون أن القضيتين المرفوعتين ضد سموتريتش وبن غفير، تتمحوران حول دورهما في توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. ويعود قرار متابعة القضيتين إلى نائبي خان، ومن غير الواضح كيف يُخطّطان للمضي قدمًا فيهما.
ذكريات مؤلمة
وفي الشأن السوري، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز»، تحقيقاً حول الأوضاع في الشارع السوري تحت عنوان «السوريون يسارعون إلى حفظ ذكريات الثورة المؤلمة»، رصدت فيه رغبة الكثيرون في سوريا في تخليد ما تبقى من تاريخهم الحديث، ليس فقط لتذكره، بل كقصة تحذيرية عبر لافتات وملصقات ورسوم غرافيتي تُدين الدكتاتورية. قذائف مدفعية تُحوّل إلى منحوتات. أدوات تعذيب. حتى سجن كامل.
وأضافت الصحيفة، «مع خروج سوريا من فصل مؤلم في تاريخها الحديث، يسعى البعض في البلاد جاهدين للحفاظ على ما تبقى من انتفاضة مناهضة للحكومة تحولت إلى حرب أهلية استمرت قرابة ١٤ عامًا. ويأملون أن تكون هذه ليس فقط تذكيرًا بما فعله المعارضون لمحاربة نظام وحشي، والثمن الذي دفعوه، بل قصة تحذيرية أيضًا، ويسارع آخرون إلى استعادة كميات هائلة من الوثائق والأقراص الصلبة وأجهزة الكمبيوتر من الحكومة المخلوعة، آملين أن تُسهم في تحقيق قدر من العدالة والمساءلة».
علاقات متوترة
قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المتخوف من أي حل دبلوماسي للحد من البرنامج النووي الإيراني، يواصل الضغط من أجل عمل عسكري من شأنه أن يُقوّض مساعي الرئيس الأميركي ترامب للتوصل إلى اتفاق تفاوضي.
وأضافت الصحيفة، «في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب للتفاوض على اتفاق نووي مع إيران، يُهدّد نتنياهو بعرقلة المحادثات بضرب منشآت التخصيب النووي الرئيسية في إيران».
وتابعت الصحيفة، «أدى الخلاف حول أفضل السبل لضمان عدم قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي إلى مكالمة هاتفية واحدة على الأقل متوترة بين ترامب ونتنياهو، وسلسلة من الاجتماعات في الأيام الأخيرة بين كبار مسؤولي الإدارة وكبار المسؤولين الإسرائيليين. إسرائيل ليست مشاركة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران. ويكمن جوهر التوتر بين نتنياهو وترامب في اختلاف وجهات نظرهما حول أفضل السبل لاستغلال لحظة ضعف إيران».
إجراءات ملموسة
استعرضت صحيفة «الجارديان»، رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وقّعها قضاة متقاعدون من المحكمة العليا وآخرون، تفيد بأن عدم اتخاذ أي إجراء ضد الحكومة الإسرائيلية سيُعرّض النظام القانوني الدولي للخطر. وقال أكثر من 800 محامٍ وأكاديمي وقاضٍ كبير متقاعد، بمن فيهم قضاة سابقون في المحكمة العليا، إنه يجب على المملكة المتحدة فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية ووزرائها، والنظر أيضًا في تعليق عضويتها في الأمم المتحدة للوفاء «بالتزاماتها القانونية الدولية الأساسية».
وفي الرسالة، رحّب الموقعون بالبيان المشترك الذي أصدره ستارمر الأسبوع الماضي مع قادة فرنسا وكندا، والذي حذّر من استعدادهم لاتخاذ «إجراءات ملموسة» ضد إسرائيل. لكنهم حثّوه على التحرك دون تأخير، إذ «يلزم اتخاذ إجراء عاجل وحاسم لتجنب تدمير الشعب الفلسطيني في غزة».
ويقول الموقعون، ، إن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي تُرتكب في فلسطين. هناك أدلة متزايدة على ارتكاب إبادة جماعية، أو على الأقل هناك خطر جدي من حدوثها، كما جاء في الرسالة.
This post has already been read 628 times!

