• هل تحقق هاريس ما فشلت فيه هيلاري كلينتون أمام نفس الخصم؟
على مر التاريخ، لم يسبق لأي امرأة أن فازت بسباق الرئاسة الأميركية، لتستقر بذلك بالبيت الأبيض وتتولى مهام الرئيس، وتقف نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس (ذات البشرة السوداء) من جديد أمام فرصة ذهبية لصناعة التاريخ، فبعدما تمكنت هاريس المتحدرة من أصول مهاجرة هندية من ناحية الأم وجامايكية من ناحية الأب، من دخول التاريخ عام 2020 عندما أصبحت أول امرأة في التاريخ الأمريكي تنتخب لمنصب نائب الرئيس، تتجدد الفرصة أمامها لصناعة التاريخ كأول امرأة تنتخب لرئاسة الولايات المتحدة.
تحقيق الحلم الذي فشلت هيلاري كلينتون في تحقيقه سنة 2016، بعد خسارتها أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب، يصطدم مجدداً بنفس الخصم حيث يخوض الرئيس السابق ومرشح الحزب الجهموري دونالد ترامب الانتخابات المزمع إجراؤها في نوفمبر المقبل.. فهل يتمكن ترامب من القضاء على حلم هاريس أم تصنع كامالا التاريخ؟
• ترشيح الحزب الديمقراطي
أعلنت نائبة الرئيس الامريكي كامالا هاريس حصولها على “العدد المطلوب” من أصوات المندوبين في الحزب الديمقراطي للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقد سارع العديد من الديمقراطيين إلى دعم هاريس لخوض انتخابات الرئاسة عن الحزب في مواجهة مرشح الجمهوريين بعد انسحاب الرئيس بايدن من السباق، كما أورد “مركز طروس” في العديد من التقارير والقراءات خلال الفترة القليلة الماضية.
وقالت هاريس في بيان الإثنين، “أنا فخورة بالحصول على الدعم الواسع اللازم للترشح عن حزبنا لخوض الانتخابات الرئاسية كما أتطلع إلى أن أتمكن قريباً من قبول هذا التعيين رسمياً”..
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد نقلت عن مصادر في الحملة الانتخابية لهاريس بأنها تجاوزت العدد المطلوب من المندوبين الديمقراطيين للحصول على ترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة وذلك بعد تنحي الرئيس جو بايدن مشيرة إلى أن غالبية المندوبين البالغ عددهم أربعة آلاف شخص أعلنوا بالفعل نيتهم دعم هاريس.
• الخيار الأفضل
تعتبر كامالا هاريس هي “الأقوى” بين مرشحي الحزب الديمقراطي، وبمثابة الخيار الأفضل للخروج من الأزمة الراهنة، وسبق أن أظهر استطلاع جديد أجراه مركز “أب – نورك” لأبحاث الشؤون العامة أن حوالي 6 من كل 10 ديمقراطيين يعتقدون أن كامالا هاريس ستؤدي عملاً جيدًا في منصب الرئيس، في حين لا يعتقد حوالي 2 من كل 10 ديمقراطيين أنها ستفعل ذلك، ويقول 2 من كل 10 آخرين إنهم لا يعرفون ما يكفي ليقولوه.
ومنذ خسارة بايدن في المناظرة أمام ترامب في 27 يونيو، كان العديد من الديمقراطيين يتطلعون بشكل خاص وحتى علني إلى هاريس للتدخل وخلافة بايدن كمرشحة رئاسية للحزب، معتقدين أن لديها فرصة أفضل ضد مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب.
من جانبها، ظلت هاريس وفية تماما لبايدن، كونها واحدة من أشد المدافعين عنه في أعقاب الأداء الكارثي في المناظرة، حتى أعلن الرئيس بايدن رسمياً تخليه عن مواصلة السباق الرئاسي.
• من هي كامالا هاريس؟
كامالا هاريس.. إبنة لمهاجرَين أحدهما من الهند والآخر من جامايكا، وكلاهما من نشطاء الحقوق المدنية، ويعدّ فوز هاريس بمنصب نائب الرئيس حالة استثنائية، إذ يأتي بعد فشل ثلاث حملات من مرشحات نساء: هيلاري كلينتون لمنصب الرئيس في 2016، وسارة بالين لمنصب نائب الرئيس في 2008 وجيرالدين فيرارو لمنصب نائب الرئيس في 1984.
شغلت نائبة الرئيس بايدن، منصب عضو مجلس الشيوخ الأصغر في ولاية كاليفورنيا لمدة أربع سنوات، كانت خلالها عضوًا في لجان قضائية ومخابرات رفيعة المستوى.
وقبل انتخابها لعضوية مجلس الشيوخ في 2016 عملت هاريس، وهي مدع عام محترف كمدعية عامة في سان فرانسيسكو من 2004 إلى 2011، ثم انتقلت إلى منصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا لمدة ست سنوات بدءًا من 2011.
This post has already been read 398 times!

